جمعان الغامدي
جمعان الغامدي
-A +A
صالح شبرق (جدة)

قدم التربوي الدكتور جمعان الغامدي أكثر من 1500 نصيحة موجهة إلى الشباب في كتابه الجديد «أي بني»، وهي عبارة عن تغريدات تقنية بثها عبر المنصة العالمية «تويتر» وجمعها في كتاب يدشن مساء الأربعاء القادم في فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون على ضفاف عروس البحر الأحمر جدة، وبحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء ووجهاء منطقة مكة المكرمة.

الكتاب من القطع المتوسط وحوى نحو 250 صفحة، ويقول الكاتب في مقدمته: «تعد تربية النشء على المبادئ والقيم الأخلاقية والعادات والتقاليد الاجتماعية أهم ما يميز الأمم، ودليلا على تقدمها وحضارتها، ونعني بذلك غرس تلك الأخلاق والفضائل، وتخريج أجيال مثقفة، وقادة يتولون أمر أمتهم لاحقاً، ويتمتعون باللياقة الفكرية والجسدية، متلافين ما وقع فيه أسلافهم من أخطاء وكوارث كادت أن تودي بحياة مجتمعاتهم، ولأننا في زمن أضحى التيار جارفاً بكل ما هب ودب من العادات والقيم الدخيلة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية؛ فحري بنا أن نتنبه لهذا الأمر ونحاول أن نذكّر ناشئتنا بما يحدق بهم وقد يطمس هويتهم الثقافية والمجتمعية». فيما ذكر رئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي في تقديمه للكتاب «أن ما كتبه الدكتور جمعان الغامدي في هذا التأليف هو برقيات مختصرة، وتغريدات حملتها التقنية زمناً، ورسائل لا تميل إلى السرد واستحضار الشخصيات، والإطالة، وصيغ المقالة، لكنها قوالب صغيرة، وتعبيرات مختصرة، وجمل قصيرة، وأسلوب عفوي سهل، تصل إلى منادى ثابت «أي بني»، ويظل هذا المخاطب حاضرا في كل قالب أو «تغريدة» سواء كان متخيلا أم حقيقيا».

الغامدي عمل في مجال التعليم نحو 30 عاما ما بين معلما ومشرفا تربويا ومسؤولا تعليميا في عدد من المحافظات والمناطق حتى كون خلفية علمية تربوية أهلته أن يصبح مؤثرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ناقلا كل تلك الخبرات في كتاب يؤرخ لبوحه الثقافي ومخزونه التربوي.