عبدالله ثابت
عبدالله ثابت




ثابت في مدينة لوزان السويسرية.
ثابت في مدينة لوزان السويسرية.




عبدالله ثابت وعبده خال في إحدى المناسبات الثقافية.
عبدالله ثابت وعبده خال في إحدى المناسبات الثقافية.
.ويناقش أدونيس في إحدى المناسبات الثقافية..
.ويناقش أدونيس في إحدى المناسبات الثقافية..




ندوة عن كتاب عبدالله ثابت ( جلبة لتحريك الوقت) في باريس بمشاركة أدونيس ومعجب الزهراني
ندوة عن كتاب عبدالله ثابت ( جلبة لتحريك الوقت) في باريس بمشاركة أدونيس ومعجب الزهراني
ثابت والشاعر البحريني قاسم حداد
ثابت والشاعر البحريني قاسم حداد




عبدالله ثابت ، قاسم حداد ، ومعجب الزهراني في المنامة العتيقة.
عبدالله ثابت ، قاسم حداد ، ومعجب الزهراني في المنامة العتيقة.
-A +A
حاوره: علي الرباعي @Al_ARobai
استشعرتُ مبكراً طيبة ونقاء الكاتب الصديق عبدالله ثابت، كتب (أبو بثينة) القصيدة الأحدث، والمقالة، والرواية، وأراهُ دوماً؛ ملّاحاً؛ يحاول كسب مزاج البحر، ولا يريد خسارة السفينة؛ كسر الحواجز الأولى بـ(الهتك) وتغافل عن ردود الفعل بـ(النوبات) وانتصر على العنف (بالإرهابي 20) وأسس بـ(حرام) لـ( كتاب الوحشة) ورصد متاعب رِجال بباب القبو بحدس (ميّال) وتعلّق نظره بمن (يردن المشرب مرتين) وأفاق من الصدمات؛ (بوجه النائم).. اجتهدنا أن نجعل الحوار صريحاً بتسليط الضوء على كل ما يُقال، فجاءت الإجابات أصرح مما قيل؛ وهنا نصها:

• ما المنعطف الذي اكتشف فيه عبدالله ثابت نوره الداخلي؟


•• أفهم أن النور الداخلي، لأي أحد، يشع من فردانيته، فالذوات المستعارة مرايا عاكسة، في أفضل أحوالها! وهذه الفردانية لا تتحقق في لحظة منعطف، وإنما التراكم؛ تراكم التجربة، تراكم خوض الأيام بتصاريفها وتقلباتها، وتراكم الانشغاف المبكر بالقراءة، وفضول المعرفة، وملاحقة المعنى والجمال، ليس في الفنون باختلافها فحسب، بل وأهم من ذلك في الحياة نفسها، بكل ما مررت به شخصياً، من جانب، وما ألاحظه بتأمل وإمعان، فيما يمر به الآخرون، من حولي، أو في حكايات البشر بعموم، من جانب، وهذا النور الفرداني ينمو وينضج بتقدم السنين، وكل عنايتي تنصب على حماية جذوته. إن الإنسان في طرقاته، في طريق بحثه -مثلاً- عن الحقيقة والمطلق، وإجابات أسئلة الوجود الكبرى، يكتشف ذاته، وبالأصح شيئاً منها، والدهشة كلها في الطريق نفسه، على طريقة درويش: «أجمل من البيت.. الطريق إلى البيت».

• ما صحة مقولة (الإرهابي20) كُتب لتصفية حساباتك مع الماضي؟

•• بل ما كنت أتوقع السلامة من هذه الرواية، عند صدورها، ولم أخمن أبداً نجاحها ذاك، أما ما أشيع عنها فقد راجت الكثير من المقولات، المثيرة للضحك، في معظمها. أتذكر مثلاً، قبل عدة سنوات، أني في إحدى الأمسيات الحوارية، في مؤسسة ثقافية، تداخلت أستاذة، في تخصص الأدب والنقد، لتسأل عن حقيقة إن كان الأمير خالد الفيصل؛ كلفني بكتابة هذه الرواية؟ فلك أن تتخيل إن كان هذا منطق من يحمل شهادة أكاديمية رفيعة، فما الذي تتوقعه من سواه! بكل حال.. هذه الضوضاء جزء من طبيعة ردود الفعل، على الأعمال الكاشفة، لمناطق محظورة، في اليوتوبيا الاجتماعية!

• من اختار لك عنوان الإرهابي 20؟

•• في الحقيقة كنت حائراً بين عنوانين، أو ثلاثة، و«الإرهابي20» أحدها، وقبل أن أرسل المسودة الأخيرة، لدار المدى، صادف يوماً، والتقيت الصديق العزيز الأستاذ محمد زايد الألمعي، وشاورته، فرجح هذا العنوان، وأظنه كان اختياراً موفقاً، على الأقل، في ذلك الزمن، وتلك الظروف!

• ما رأيك بمن يقول لمحمد زايد دور في كتابته؟

•• هذه مقولة جديدة، تضاف لقائمة الضحك! دور أ. محمد لم يتجاوز صدفة مشورة العنوان، كما ذكرت، بل ولم يقرأ الرواية، إلا بعد نشرها!

• هل جنى عليك هذا العمل؟

•• على العكس، لقد قدمني أكثر لشريحة أوسع، من القراء، مع إنه العمل الثالث، كوني أصدرت مجموعتين شعريتين، في عامين متتالين، وكنت أكتب أسبوعياً بانتظام، بصفحة الرأي، في جريدة الوطن، منذ الأشهر الأولى لصدورها، عام 2000، إلا أن النجاح الواسع، لتلك الرواية، ذهب باسمي لأبعد بكثير، مما ذهب به الشعر والمقالة! الأثر المزعج الوحيد، في البداية، هو الصورة الذهنية العامة، التي حصرتني فيها «الإرهابي 20»، حدّ أنه بمرور سنوات، أجد من يفاجئه أن لدي كتباً أخرى، شعراً ورواية، فضلاً عن معرفة أنني، في الأساس، قادم من الشعر للرواية، ولعل هذا تغير مؤخراً، بفعل شكل حضوري ومحتواي، في مواقع التواصل الاجتماعي! وأقول أيضاً إن هذه طبيعة أخرى، للأعمال التي تحظى بنجاح واسع، أنها تحبس صاحبها في دائرة صورتها، ليصبح بعض تحدي الكاتب أن يفكك هذا الحصار، وأظنني فعلت!

• لماذا عند نجاح عمل كتابي يناصبك البعض العداء؟

•• هذا هو العداء الأفضل! إذا لم يكن هناك من لا يثير وجودك وكتابتك وتقدمك، حفيظتَه، إذا لم يكن في كل ما لديك ما يعتبره آخرون تهديداً، فأنت لم تحدث أثراً! إنه شيء خطر ألا تثير القلق!

• ما مدى حاجتك، إثر 9 أعمال، لتزكية من أدونيس؟

•• لم تكن «تزكية»، لا أنا بحاجتها، ولا أدونيس من يكتب تزكيات، هذا لا يليق لا به ولا بي، بل كانت مقدمة مهمة وعميقة، بعيداً عني، في أجزاء كبيرة منها، لو كنت قرأتها، شرفني بها، أستاذ كبير بقامة أدونيس، مطلع على تجربتي الشعرية، من أول عمل، وتربطني به صداقة ممتدة، لأكثر من عشرين عاماً، وللعلم فلم يكن ذلك الاستهلال البديع للنسخة العربية، من مجموعتي «جلبة لتحريك الوقت»، بل للنسخة الفرنسية منها «عالق في عدم»، وموجهة للقارئ الفرنسي، من ترجمة الشاعر والمترجم التونسي الرائع، أيمن حسن، وكنت أعمل على أن تصدر باللغتين في وقت متقارب، والذي حدث ببساطة أني استأذنت أستاذنا لتضمين استهلاله الفائق للنسخة العربية أيضاً، لشرفها وتاريخها، ولأهميتها، وأكرمني بموافقته!

ودعني أقول أيضاً إن كتابة الفواتح والاستهلالات بين الكتاب، ليس بالشيء المستنكر، ولا الغريب، بل هو تقليد أدبي موجود ومحترم!

• هل يعجز الكاتب عن الاستغناء عن رموز الإبداع وأيقونات الحداثة؟

•• الحداثة، في جوهرها، وكما هو معلوم بالضرورة، ضد أي تصنيم، وأيقونات الحداثة، بحسب وصفك، كتبوا عن هذه الفكرة الأولية، إذ لا أحد، ولا نص، أياً كان، فوق النقد، والمساءلة، والمراجعة، والنقض، بالتالي فإن سؤالك ينسف نفسه، لأن الكاتب الذي لا يعمل على الهدم والتجاوز، في شغله، لا يفهم الحداثة، ولا ما فيها، ولا ما بعدها!

وبالفعل.. الأسماء الكبيرة، في حداثتنا العربية، أنجزت مشاريع، أدبية وفكرية وفلسفية ونقدية، لا يمكن الاستغناء عن قراءتها وفهمهما ومجادلتها، بجدية معرفية حقيقية، وهذا شيء آخر، هو المهم، لا غير، وليس ما تعنيه!

• أين أنت من ديمومة السرد؟

•• أصدرت رواية ثانية؛ (وجه النائم) قبل سنوات، حالفها بعض التوفيق، ولدي ما أعمل عليه، في الوقت الحالي.

• كيف تستقبل مقولة «عبدالله ثابت كاتب بلا مشروع»؟

•• يبدو أن المقولات، وقيل وقال، تستهلك حيزاً من هذا الحوار! حسناً.. لا أعرف ما هو معنى مفردة «مشروع» في هذه المقولة الإضافية، ولا يظهر أنها تذهب لشيء من معناها، في الحقل المعرفي، حيث إحدى دلالاتها، كمفهوم، أنها تذهب للإنتاج والتراكم، في خطٍ ما، يحمل أدواته وسماته الخاصة! هذا بأبسط إيضاح، ومن هذا الجانب، فلدي تراكم موجود، لا بأس به، في التجربة الشعرية، على مستوى قصيدة النثر، بستة أعمال، كانت محل تناولات نقدية عديدة، وأحد هذه الأعمال (كتاب الوحشة) حصد جائزة عربية رفيعة «بيروت 39» عام 2010، وآخر (جلبة لتحريك الوقت) ترجم للغة أخرى، مع مشاركات كثيرة، في أنطولوجيات مشتركة، بعدد من لغات العالم، ومع ذلك فإنني أفضل القول إن لدي مشروعاً، لا أعرف كم قطعت منه، لكنني أعمل عليه بكدح واهتمام، وأحاول التقدم فيه!

• هل تميل إلى التجريب؟

•• نعم، ففي كل مجموعة شعرية حاولت فيها تجريباً مختلفاً. التجريب هاجس مستمر، ليس على مستوى اللغة وبناء النص فقط، بل وفي استثمار فراغات الشكل، وهيكل الكتاب وتقسيماته.. إلخ!

• مؤخراً لُذتَ بالكتابة التلفزيونية، طفشت من الورق، وتطمح للشاشة؟ أم هي مس طرف النهر؟

•• جيد أنك سألتني عن هذا الموضوع، لأن لدي ما أود قوله، لكني سأرجئه لآخر الإجابة. الكتابة للتلفزيون لم تكن بالبال، حتى بادرني بالاقتراح رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، الأستاذ والصديق العزيز، محمد بن فهد الحارثي، فرحبت، ثم عدت له، بعد مدة، بمشروع برنامج ثقافي، باسم «ناس لوجيا»، يحفر في تنوعنا الزاخر، وتناوله وتحليله، من ناحية أنثروبولوجية، فتحمس له، ومضت الإجراءات، وتم اختيار شركة لتنفيذه، وبدأ العمل بالفعل، وسارت الأمور على ما يرام، وقدمنا في عام ٢٠٢١ ثلاثين حلقة، في موسمين نادرين رائعين، في برنامج كان الأول من نوعه ومحتواه وثقله، بشهادة كل من رآه، كان الموسم الأول عن الأساطير والحكايات الشعبية، من جميع مناطق المملكة، وقدمته المذيعة الرائعة شوق الوقداني، والموسم الثاني كان عن الإلهام، وفيه تناولنا قرابة السبعين شخصية ملهمة، في السعودية، وفي مختلف المجالات، العلمية والسياسية، والفنية، والرياضية.. الخ، وقدمته الأديبة أ. رحاب أبوزيد. ثم جاء دور الموسم الثالث، وكنت قد قدمت موضوعه للهيئة، وهو عن الرقصات واللهجات والأزياء، في مناطق المملكة أيضاً، وتمت الموافقة عليه، وفي هذا الوقت دارت بعض النقاشات، بيني وبين أحد الموظفين، حول بعض التفاصيل، لم نصل فيها لاتفاق، ودار بيني وبين الأستاذ محمد حديث واتفاق تالي، وبقيت في الانتظار، لأفاجأ يوماً بالإعلان عن برنامجي، في الحساب الرسمي للتلفزيون السعودي، عبر «تويتر»، ولأكتشف أن البرنامج، الذي هو كاملاً فكرتي وإعدادي، أحيل دون أدنى علم مني لشخص آخر، وليس هذا فقط، بل وكذلك فكرة الموسم أيضاً، وللأسف فإن هذا الموظف هو من يتحمل كل هذا، وجدياً ما زلت إلى الآن أشعر بأني لم أعامل باحترام ومهنية!

أريد أن أقول إنها كانت تجربة رائعة، في الموسمين الأولين، استهلكت جل وقتي تلك الفترة، إلا أني تعلمت منها، وأثناءها الكثير، وأشكر فيها كل فريق العمل، الذي كان برفقتي، وعلى رأسهم المنتج والمخرج، الأستاذ أحمد سحاب، ولا أنسى عبدالله جماح، منى الحاج، خليل شراري، عبدالله فلاتة، والبقية، وأشكر كذلك الأستاذ محمد فهد الحارثي، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، الذي لم يرض بما حدث!

• تكتب باحترافية، إلا أنك لم تتناول ما يحتاجه التعليم، هل تخشى على وظيفتك؟

•• بل كتبت مراراً وتكراراً عن التعليم، في رأي جريدة الوطن، ثم في زاويتي بها لسنين، ثم في زاويتي بمجلة اليمامة، وكذلك عبر حسابي في «تويتر»، ويمكنك العودة لها. مؤخراً -على سبيل المثال- كتبت سلسلة مختصرة عن تعليم اللغة العربية، كان اسمها: «تعليم اللغة العربية، مقترح نحو الفصاحة». لاقت انتشاراً ونقاشاً واسعاً، والفكرة أن أطفالنا في التعليم العام بحاجة أن يتعلموا الفصاحة، أن تُنمى سليقتهم بشكل سليم، ولأهمية أن يعرفوا القواعد النحوية، حتى يكتسبوا سلامة اللسان، فما الجدوى أن يعرف الطالب علامات الرفع والنصب، مثلاً، ليصل للجامعة، وما بعدها، وهو يشعر بالخجل من استعمال الفصيحة، هذا في حال كان لا يرتكب فظائع في اللغة، نطقاً وقراءة وكتابة!

• ألا تظن أن البعض تسرّع في الحكم على انتهاء الصحوة؟

••هذا ما أقوله، وأزيد إن هذه أكبر هدية مجانية، يقدمها أصحاب هذا الرأي، بمن فيهم مثقفون، إلى جماعات الإسلام السياسي، أنهم يريدون أن تكبر هذه التعبئة أكثر، حتى يصبح من يتناولها بالمراجعة والنقد والتحليل موضع الاستهجان، ولا أعرف فعلاً بأي منطق يفكر هؤلاء! كيف يمكن لخطاب كامل تغلغل في أدق تفاصيل حياة الناس اليومية، لأربعين عاماً، أن يقال إنه هكذا اختفى فجأة! وكأن أربعة عقود كانت مجرد عشية عابثة، أو «كشتة» نصف نهار! نعم، يجب ألا تعطلنا عن التنمية والمضي قدماً، نحو المستقبل، لكن بالشكل الصحيح، وأول ما يلزم في هذا الطريق الصحيح، وإلى جانب تقدمنا، هو معالجتها نقدياً، بكل ما فيها، حتى لا تتورط فيها أجيال أخرى، وعلى الأقل أن ندع من يريد الاشتغال عليها وشأنه، لا أن نهاجمه ونستهجنه، ونؤلب الناس عليه!

• ماذا لو عادت الصحوة؟ سؤال افتراضي بالطبع؟

•• عندنا مثل في الديار، يقول: «ما يعوّد في منحاه إلا الثور»، وهذا مستبعد تماماً، على كل صعيد، ولعل أكثر الناس انكشفت لهم بوضوح، حقيقة هؤلاء الكارثية، وأي دمار ألحقوه بالبلدان من حولنا، في السنوات العشر الماضية!

• من خسر عبدالله ثابت خلال نصف قرن ومن كسب؟

•• كسبت من وما يستحق، وتخلصت من الثقل والأذى، أياً كانت أشكاله، وفعلاً لا أشعر بأية خسارة، سوى فقد الغالين، الذين غيبهم الموت، كوالدتي (رحمها الله). سوى ذلك فإن ما مضى من العمر كان مليئاً بالمكاسب، ولله الحمد، وعسى ما بقي منه أفضل. آمين!

• ما رأيك فيمن يقول الثقافة تتبادل منافعها مع المعارف والمشاهير؟

•• الثقافة عمل حي وحيوي، ولا مشكلة في ذلك. المهم ألا تتنازل عن قيمتها ودورها، ودعني أتحدث هنا عن مهازل، يرتكبها بعض منظمي الفعاليات الثقافية، فلا لوم عليهم أن يبحثوا عن رواج ونجاح نشاطهم، عبر وجود مشاهير التواصل، لكن هذا لا يعني استبعاد المثقفين، أو معاملتهم بشكل غير لائق، لا سيما من الشباب الجدد، الذين فيما يبدو لا يعرفون أحداً! بإحدى المناسبات مثلاً، كنت والصديقين د. سعد البازعي، والأستاذ عبده خال، جالسين بمقاعد شاغرة، في صف، ليس الأول ولا الثاني، لنفاجأ بعد دقائق، بشاب صغير، يطلب منا النهوض ومغادرة مقاعدنا، مع أننا الثلاثة مدعوون، فأخذنا ننظر لبعضنا ونضحك! وللعلم هذا الموقف يتكرر، مع كثيرين!

• هل تتطلّع لمشروع ثقافي ومن الحريّ بالاضطلاع به؟

•• أتطلع وأنتظر الكثير من وزارة الثقافة، وهيئة الأدب والنشر بالأخص، لمشاريع نوعية مستمرة، مع أهمية استمرار الفعاليات الثقافية الناجحة. اعتماد مؤسسات نشر وترجمة سعودية منافسة مثلاً، بتعاقدات مع دور نشر عالمية، بمختلف اللغات، بغاية الأهمية، ولعل هذا قائم. لدينا رصيد كبير ولافت، في أدبنا السعودي، ويستحق أن يذهب إلى العالم! أكاديميات ومعاهد الفنون الجميلة نتطلع أيضاً إلى توسيعها، والتركيز عليها!

• لماذا يحضر اسم الأمير خالد الفيصل، كلما تجيء سيرة عبدالله ثابت؟

•• هذا والله عين الشرف! الأمير خالد الفيصل اسم كبير، وتجربته في الإدارة فريدة، ووعيه واستنارته، وانتباهه السابق للخطر المحدق بمجتمعنا، كان له أثر مهم، في وقت كان الجميع مسلوباً بأولئك القوم. إلى جانب ذلك فهو رجل له صفات الفارس، كانت له معي، ومع كثيرين غيري، مواقف بيضاء ومشكورة.

• رسالتك لوزيري الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله، والدكتور عبدالعزيز خوجة؟

•• للأمير بدر: جميعنا سعداء بك، بحركتك الدؤوبة، والأثر الذي أحدثته، ونثق أنك تستطيع وضع أدبنا السعودي، في مكانه العالي، على مائدة العالم.

•• د. خوجة: لقد فعلت ما بوسعك، في وقتك، وبشكل شخصي كان موقفك الرائع معي ومع د. معجب الزهراني، وعبده خال، مشرفاً، ولا ينسى. شكراً لك!