-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

كشف لـ«عكاظ» الفنان جميل محمود، أن الساحة الفنية السعودية تشهد اليوم اهتماما غير مسبوق لكن لم تستقر حتى الآن بسبب اتجاه كثير من الأعمال الجديدة للألحان الغربية البسيطة، مثل النهاوند والكورد والعجم، بينما الحاننا العربية تصل لـ 99 لحناً والتي من الضروري إجراء الدراسات عليها وتوسيع نطاق التعريف بها أمام النشء الفني الصّاعد، لافتاً أن لديه نحو 500 لحن جديد متاحة لكل من يرغب تطوير موهبته في زيارته والحصول عليها.

وشكر سؤال رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ عنه وأنه يثمّن دعوة لقائه وسيكون حاضراً متى ما تم تحديد المكان والزمان بإذن الله، وهو لايستغرب منه ذلك، كما شكره على تكريم المبدعين والروّاد وهي من المظاهر المتقدمة والحضارية، مثنياً على تكريم صوت الأرض طلال مداح، الذي يعتبر تكريماً لكل الفنانين والصحفيين المهتمين بالفن. وعن علاقة جميل مع طلال مداح قال: «نشأت عام 1383هـ في مكة وكانت لشخصه النبيل قبل الفن ثم توثّقت بعدها بعام في لبنان حين كان لايغني فيها سوى هو وطلال وعبدالله محمد، ولا يوجد وقتها غيرهم، مبيناً أن طلال غنّى له لحناً، وكانت أغنية سمّار له لكن غنّاها عبادي الجوهر».

يعرف جميل محمود بأنه حارس التراث الفني منذ عقود، وقد أثرى الساحة المحليه والعربية بـ 500 لحن وهو أول مطرب خرج في التلفزيون السعودي (أرامكوا ) 1959، ثم قدم برنامجاً تلفزيونياً باسم وتر وسمر عبر القناة الأولى، استمر لأكثر من 6 سنوات، وكان شاهداً على حقبة مضت وحقبة جديدة من الفن، وتقلد الكثير من الدروع والأوسمة المحلية والدولية وخرج بالفن السعودي من المحلية إلى الأفق العربي.

«محمود» طرح مقترحاً من خلال «عكاظ» أن تشكّل هيئة مستقلة لجمع وتوثيق التراث السعودي الفني والشعري للمحافظة عليه من الاندثار لأنه غالباً يضيع بموت البشر وهو في الأصل فن تناقلي من جيلٍ إلى آخر، سواء الموجود في جبال السروات وعسير وامتداد الجنوب والشرق والشمال ووسط المملكة، شاكراً لوزارة الثقافة الخطوات التي تقوم بها في هذا الإطار.