«ثويليل» بلدة النخيل والينابيع والحصون والرسوم الثمودية. (عكاظ)
«ثويليل» بلدة النخيل والينابيع والحصون والرسوم الثمودية. (عكاظ)
-A +A
سيف السويلعي (حائل) saif_m515@
«ثويليل» الأجداد والآباء تعيد ذاكرة الزمان ونقوشها شاهدة على عصورها المختلفة. ويقول خميس خضران الرشيدي إن ثويليل بلدة النخيل والينابيع والحصون والآثار تقع جنوب حائل بنحو 220 كيلومتراً، وترتبط إدارياً بمحافظة الحائط، وعايشت كافة العصور الأزلية بمختلف حضاراتها كما يظهر على سفوح جبالها من نقوش ورسوم ثمودية وخطوط المسند والعربي مع القلاع المشيدة بالأحجار العاتية والآبار الأسطوانية التي لا تزال شاهدة على تقدم حضارات لأمم سابقة استوطنت المكان عبر عصوره المختلفة.

أما محمد العلي فيقول: في بلدة ثويليل تأخذك كل بقعة إلى مادة تاريخية خصبة، إلا أن المكان غاب وللأسف عن أعين الباحثين والجهات ذات العلاقة بالآثار والتراث وأصبحت آثارها في طي النسيان لاسيما أن أسوارها العملاقة المحاطة بالنخيل والآبار متحف أثري مكشوف جدير بالتطوير متى ما توفرت مقومات الجذب السياحي.


ويطالب مساعد البراهيم، إدارة السياحة والآثار بحائل بالشخوص للبلدة ودراسة آثارها وقيدها ضمن المواقع الأثرية، مشيراً إلى أن المعالم الأثرية أصبحت مطمورة تحت الأرض وتحتاج إلى شخوص ميدانية للباحثين والمهتمين بالآثار. ويضيف من جانبه أحمد بن عبدالله قائلا: بالرغم من تاريخها الموغل في عبق التاريخ إلا أن البلدة لم تحظ بالاهتمام والتطوير لاسيما أن النقوش التي تدل على استيطانها منذ العصور الأزلية كفيلة بفتح آفاق أوسع للباحثين وخصوصا المسجد الأثري ببلدة ثويليل المبني من الطين قبل ١٥٠ عاماً.