حمزة بصنوي
حمزة بصنوي
مقترحات لوزارة العمل لإيجاد الوظائف
مقترحات لوزارة العمل لإيجاد الوظائف
-A +A
حمزة بصنوي HamzahBasnawi@
أتحدث هنا بفكر آخر، قد لا يكون جرى التطرق إليه وإلى تخصص مهم من تخصصات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، المعنية تحديدا بتنمية الشباب مهنيا وليس مجرد حصر للوظائف وتوطين السعوديين فيها، فالمسألة أكبر من ذلك بكثير.

فعندما نقول «وزارة العمل»، فهنا يجب أن نعرف ماهو العمل وماهو الفرق بينه وبين الوظيفة، فالوظيفة هي اختلاق عمل براتب شهري داخل المؤسسة الحكومية أو الخاصة، أما العمل فهو حث الشباب على فتح تجارتهم الخاصة، بمعنى أن الوزارة معنية بتنمية قدراتهم منذ بداية حياتهم الدراسية، وتغيير فكرهم الوظيفي إلى الفكر التجاري البحت، كما تفعل الكثير من التجارب حولنا، وهذا يستمد من الشق الآخر من مسمى «التنمية الاجتماعية» وهو النصف المكمل لعمل الوزارة.


فإن أرادت الوزارة حقيقة النجاح في انطلاقتها للسعودة فلن يكون بتوظيف السعوديين في الوظائف الدنيا والبحث عن ذلك بكل السبل، بل بتكوين عنصر جديد بداخل هذا الشاب والذي يجب أن تدب فيه الحيوية لأن يكون صاحب تجارة، وسأذكر بعض المقترحات التي بها تتكون أساسيات العمل الطبيعي لهذه الوزارة وبحسب تطلعات الرؤية، فإن بدأنا مثلا بعمل ورش مهنية مصغرة منذ المدارس الابتدائية، بالتعاون مع وزارة التعليم، هنا فإن الوزارتين ستكونان نهضتا بفكر الصغار وغيرتا في أسلوبهم وتعاطيهم للحياة خصوصا أن ذلك من أنواع التفكير علميا.

نشر فكر التجارة عبر بوابات دراسية وتطبيقات فكرية للشباب عبر المدارس أيضا، لكي يتغير الفكر السائد بالبحث عن وظيفة إلى صناعة الوظائف والفرص عبر فتح التجارة الخاصة، نشر صناديق دعم الشباب بشكل حقيقي وبمتابعة لهذه المشروعات وبتذليل الصعوبات التي من شأنها استخدام هذا الدعم لفتح المشروع الصغير.

تعريف الطالب وتشجيعه منذ المراحل الصغرى بالمدارس بهذه المشروعات والدعم الحكومي له في حالة اجتهاده، بكسب الدرجات العليا وفي حالة عدم الرغبة في الحصول على وظيفة، المحصول من ذلك كله جيل يتمتع بقبول فكري لجميع الأنشطة العليا والدنيا ويكون هو بذرة نشاط رؤية ٢٠٣٠ والتي تعتمد وتستمد إلهامها من وعي الشباب الذي يتحدى بهم الأمير الشاب بنهضة المملكة العربية السعودية في مرحلة جديدة تتطلب تغييرا في وسائل التفكير التقليدية في توطين الوظائف.