بقايا آليات المليشيا المدمرة بنيران التحالف العربي في جنوب مأرب.
بقايا آليات المليشيا المدمرة بنيران التحالف العربي في جنوب مأرب.
ألوية العمالقة تخوض معارك مع المليشيا الحوثية في حريب
ألوية العمالقة تخوض معارك مع المليشيا الحوثية في حريب
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

في إطار انتصارات القوات اليمنية مسنودة بتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، نجحت قوات ألوية العمالقة في تحرير مركز مديرية حريب الإستراتيجية بمحافظة مأرب، بحسب ما أعلن مصدر ميداني أمس (الإثنين)، مؤكدا أنه تم دحر مليشيا الحوثي بعد معارك عنيفة. وكانت قوات العمالقة سيطرت على جبال «ضاحة شقير» والقرن والمدفون، وهي مواقع مطلة على حريب، بالإضافة إلى سيطرتها على جبال والحقيل ومهران المطلة على طريق الجفرة - العبدية بمحافظة مأرب، بعد معارك عنيفة كبدت خلالها المليشيا مئات القتلى والجرحى. وسمحت السيطرة على هذه المرتفعات المطلة على مركز مديرية حريب، من اقتحام مركز المديرية وتحريرها وسط فرار جماعي لعناصر الحوثي. وتأتي تلك التطورات ضمن عملية «حرية اليمن السعيد» التي أطلقها التحالف العربي في عمق محافظة مأرب عقب نجاح عملية «إعصار الجنوب» التي حررت المديريات الغربية لمحافظة شبوة. وكانت قوات عسكرية قادمة من أبين قد وصلت إلى مأرب في إطار الاستعداد للعملية الكبرى التي يتوقع أن تنطلق في كل المحافظات اليمنية، بحسب مصادر عسكرية.

وقال وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد المقدشي، إن النصر سيتحقق لليمن وسندخل صنعاء ونرفع راية الجمهورية على جبال مران، بدعم من الأشقاء في التحالف العربي، الذين يقفون مع الشعب اليمني وجيشه في هذه المواجهة الوجودية ويقدمون الدعم والدم لصد المشروع الفارسي ودحر أطماعه التوسعية. وأكد أن الحوثي العدو الأساسي وليس لنا عدو غيره، فهو الذي فرّق اليمنيين وشتتهم ومزّق الوطن ويحارب أمنه واستقراره.

وأطلق الجيش اليمني في تعز (الأحد) عملية عسكرية غرب المحافظة وتمكن من تحرير جبال الحصن وقرى الشعوب في الأخلود بمديرية مقبنة.

ولجأت مليشيا الحوثي للبحث عن انتصارات وهمية ترمم معنويات عناصرها المنهارة عبر استهداف الأعيان المدنية في السعودية والإمارات، إذ أطلقت صاروخين باليستيين من محافظة الجوف اليمنية على أبوظبي وجرى اعتراضهما، وصاروخا آخر استهدف المنطقة الصناعية في أحد المسارحة في جازان.

وطالب عضو مجلس الشورى اليمني علوي بن زيغ بتحريك كل الجبهات وإسناد الجيش والقوات العسكرية والمقاومة بمختلف مسمياتها. وحذر من أن ما تقوم به المليشيا الحوثية يجر على اليمن نتائج كارثية ويخدم المشروع الإيراني، مثمنا موقف التحالف العربي بقيادة السعودية في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مواجهة إيران وذراعها الحوثية.

من جهته، قال قائد المقاومة الوطنية طارق محمد عبدالله صالح: «كلما خسر الحوثي معركة على الأرض اليمنية أرسل مفخخاته الجوية ضد السعودية والإمارات في محاولات يائسة لرفع معنوياته الإرهابية المتعطشة للخراب»، مضيفاً أنه على مدار سنوات من جرائمه لم يحقق شيئا ضد الأشقاء لكنه يزيد من أوجاع اليمنيين. وتعهد باستعادة صنعاء لتكون عربية لا إيرانية.