-A +A
صالح شبرق (الشارقة)

أكدت نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أن حركة النشر العربية لا تختلف في التحديات التي تواجهها عن غيرها من قطاعات النشر في العالم أجمع، إلا أن ما يميزها أنها تمتلك فرصة ذهبية لتطوير هذه الصناعة وتعزيزها والارتقاء بجهود الكاتب وذائقة القارئ.

جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح ثاني أيام المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين، الذي نظمه الاتحاد الدولي للناشرين، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، والذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على هامش معرض عمّان الدولي للكتاب 19، الذي عقد خلال الفترة من 30 سبتمبر الماضي إلى 1 أكتوبر الجاري 2019.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «لا يمكننا أن ننكر وجود تحديات خاصة بمنطقتنا، لدينا ضعف قنوات توزيع ونقص في أعداد المحررين والوكلاء الأدبيين المحترفين العرب، ناهيك عن صعوبات التمويل، وتحديات كبيرة في تطبيق حرية النشر ومبادئ حقوق الملكية الفكرية في بعض الأسواق العربية، إلى جانب التباطؤ في استخدام بعض الناشرين للوسائط الرقمية للنشر وصناعة المحتوى وغيرها، كل هذه التحديات خطوة أولية وصحيحة لوضع النقاط على الحروف وتحديد المسار الصحيح للنهوض بقطاع النشر».

وأضافت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يناقش المؤتمر كل تلك التحديات بصراحة وشفافية، وهي خطوة أولية مهمة لوضع لتحديد المسار، ويجب أن نتذكر الشارقة التي اختارتها اليونسكو أن تكون عاصمة عالمية للكتاب لهذا العام، هذا الاختيار ليس تتويجاً للشارقة وحسب، بل هي تحية احترام لجهود صناعة المعرفة في العالم العربي كله».

ودعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي جميع الناشرين العرب إلى التفاعل أكثر مع الاتحاد الدولي للناشرين والانضمام للجان الفنية المختلفة، وحضور الورش التدريبية التي تقام على هامش معارض الكتاب في العالم للاستفادة من الخبرات العالمية وتبادل الأفكار وفتح أسواق جديدة لكتبهم، موضحة أن العالم يتغير والقارئ العالمي يتغير ويطلب محتوى من مختلف مناطق العالم وهذه فرصة كبيرة أمام الناشرين العرب.