وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب وضابط ألماني خلال زيارتها لبغداد أمس. (أ ف ب) ‏
وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب وضابط ألماني خلال زيارتها لبغداد أمس. (أ ف ب) ‏
-A +A
رياض منصور (بغداد) Okaz_Policy@
تبادلت القوى السنية والشيعية في البرلمان العراقي الاتهامات حول اختفاء 7 آلاف شاب قسريا من أبناء المحافظات السنية خلال تحريرها من قبضة «داعش». وحمل النائب عن اتحاد القوى ليث الدليمي الحكومة وبعض فصائل الحشد الشعبي التي شاركت في عمليات التحرير مسؤولية الكشف عن مصير المغيبين.

وقال الدليمي في بيان له أمس (الثلاثاء)، إن ملف الجثث مجهولة الهوية التي يعلن العثور عليها بين وقت وآخر فيه الكثير من الأبرياء الذين فقدوا في عمليات التحرير، مضيفا أن الأرقام المسجلة تشير إلى وجود نحو 7 آلاف مغيب بينهم 2000 شخص أغلبهم طلاب ومعلمون وأكاديميون من محافظة الأنبار وأطراف العاصمة بغداد.


واتهم بعض الفصائل المسلحة التي شاركت في عمليات التحرير بتغييب هذا العدد الكبير، محملا إياها والسلطات الحكومية مسؤولية الكشف عن مصير الآلاف الذين غيبوا بطريقة قسرية.

ولفت إلى الغموض الذي يلف حقيقة المقابر الجماعية التي يتم اكشافها وسط صمت حكومي وأمني مطبق، وطالب الحكومة السابقة والحالية باتخاذ قرارات جريئة للكشف عن مصير المختطفين والمغيبين والمختفين من أبناء محافظات حزام بغداد، الأنبار، ديالى، نينوى، صلاح الدين، كركوك، وجرف الصخر في شمال بابل. وقال: قدمنا قوائم بأسماء آلاف العراقيين الذين غيبوا في معابر بزيبز والرزازة وسامراء والصقلاوية ويثرب.

من جانبه، رد النائب عن تحالف الفتح ثامر ذيبان على الدليمي رافضا اتهام الحشد الشعبي بارتكاب مجازر جماعية بحق السنة، معتبرا أن أغلب المغيبين من المكون السني الذين يجري الحديث عن كشف مصيرهم قتلوا بعد التحاقهم بـ«داعش» خلال المعارك مع القوات الأمنية في الأنبار ونينوى وغيرها من المناطق، ولفت إلى أن بعضهم قتل في سورية.

وقال إن الحديث عن وجود مقبرة جماعية في محافظة بابل غير صحيح، لكن هناك مقابر جماعية للمنتسبين في الشرطة الاتحادية والجيش في مناطق المحافظة قتلوا على أيدي «داعش».