-A +A
محمد داوود (جدة) Okaz_online@
تشارك وزارة الصحة المجتمع الدولي اليوم (الخميس) الاحتفاء باليوم العالمي لمتلازمة داون الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011، بهدف التوعية بمتلازمة داون ودعم الأشخاص المصابين بها وعائلاتهم.

وأوضحت الصحة في موقعها الإلكتروني أن متلازمة داون هي حالة وراثية، إذ يولد الشخص مع كروموسوم زائد يغير مسار التطور، وفي الثمانينات الميلادية كان المتوقع أن يعيش الشخص المصاب بمتلازمة داون نحو 25 سنة، بينما يصل الآن إلى 60 سنة، فمتلازمة داون من أكثر مشكلات الكروموسومات شيوعا.


وبينت أن بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة داون يعانون مشكلات صحية مثل عيوب خلقية في القلب، ولكن أغلب هذه المشكلات يمكن التغلب عليها في الوقت الحاضر، كما أن الأشخاص المصابين بمتلازمة داون يستطيعون الدراسة، والعمل، والتعايش مع المجتمع بشكل طبيعي جدا.

وأكدت أن اليوم العالمي يهدف إلى التوعية بمتلازمة داون وكيفية حدوثها، والتوعية بدور الأشخاص المصابين وتشجيعهم على الدراسة أو العمل.

من جانبه، قال استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف لـ«عكاظ» إن متلازمة داون أو المغولية هي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الناتجة عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة، إذ يكون الأولاد الذين يعانون من متلازمة داون (المغولية) ذوي ملامح مميزة في الوجه، شكلهم الجانبي (بروفيل) مسطح والرقبة قصيرة، كما يعاني هؤلاء، غالبا، من التخلف العقلي بدرجة معينة، وتتفاوت حدة علامات المرض من مريض إلى آخر، لكنها تراوح بشكل عام ما بين الخفيفة جدا والمتوسطة.

وخلص إلى القول: «كلما تم تشخيص المشكلات الطبية عند المريض بصورة مبكرة أكثر زادت فرص معالجتها بنجاح أكبر، وهناك الكثير من المهنيين والاختصاصيين الذين بإمكانهم مساعدة المصاب بمتلازمة داون أو لوالديه وأفراد عائلته، ولكن منذ ولادة الطفل المصاب يصبح دور الأهل هو الدور الأكثر أهمية في نجاح الطفل في مواجهة المرض والتعايش معه».