-A +A
مع مرور كل يوم يتضح مزيد من أبعاد خطورة سياسات التدخل الإيرانية، التي تدفعها طموحات واهمة للهيمنة على العالم بأسره، وليس ديار المسلمين والعرب وحدها. ولم تعد تلك المخططات سراً، بل هي مشاعة للعالم من خلال التصرفات الخرقاء للنظام الإيراني الذي لا يريد شيئاً سوى الصدام والهيمنة، في ظل هوسه المجنون بنفخ الروح في الإمبراطورية الفارسية، وهي مهمة آل على نفسه أن يكرس لها جميع موارد الدولة الإيرانية تاركاً ثلاثة أرباع الشعب الإيراني يعانون الفقر المذل، والجوع، والبطالة. وقد قلنا مراراً إن حكام إيران أجبن من أية مواجهة، فهم ينفذون مشاريع القتل والتدمير من خلال عملاء ووكلاء يتم غسل أدمغتهم في إيران ليزول منها انتماؤهم للعروبة وليتم حشو تلك الأدمغة بالبروباجندا الإيرانية، كما هي حال ميليشيات حزب الله الإيراني في لبنان، والحركة الحوثية في اليمن، والكتائب والعصائب والحشد في العراق. ولا يقف سقف الطموح الإيراني للهيمنة على العرب والدول الإسلامية، بل إن نظام الملالي أوهم نفسه بأنه مستعد لمحاربة الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب والانتصار عليهم. كل ذلك يؤكد مثنى وثلاث ورباع أن على شعوب العالم أن تتوحد للتصدي للعبث الإيراني والتخريب وإشاعة الفوضى. إنها شعوب محبة للسلام وتبادل المنافع، لكن عنجهية نظام الملالي فرضت خيار المواجهة.. هذه المرة ستضطر إيران لخوض معركتها وحدها، وليس من خلال وكلائها وعملائها. فهل ستستطيع الصمود بوجه شعوب العالم كلها؟