أحتاج صانع لعب
أحتاج صانع لعب
-A +A
حواره : عبدالله الثبيتي (مكة المكرمة)
أماط مهاجم الوحدة موسى مدخلي اللثام عن الكثير من الخبايا التي ساهمت وبشكل مباشر في هبوط فريقه إلى الدرجة الأولى، وحرمانه من المشاركة في الموسم الماضي رغم جاهزيته الفنية، معتبرا أن التخبط في التشكيلة وعدم الانسجام وكثرة الاستقطابات تصدرت قائمة الأسباب، وأشار إلى أن الانتصارات التي يعيشها الفريق حاليا لن تستمر إذا لم يسارع رجال أعمال مكة في المساهمة في حل الأزمة المالية، وتمكين الفريق من تسجيل 6 محترفين. تحدث أيضا عن مستواه، وعن الرواتب المتأخرة ووقف كثيرا عند الجمهور الوحداوي، وإليكم نص الحوار:

• في البداية نود أن نسألك ما سبب اختفائك في الموسم الماضي وظهورك هذا الموسم كلاعب أساسي وهداف للفريق؟


••مع بداية الموسم خضعت لعملية رباط ولم أشارك في 6 جولات فكان المهاجم مختار المر جاهزا وهو كان خير بديل، وبعد عودتي تعرضت أيضا لتمزق في العضلة الخلفية ولكن في القسم الثاني كنت جاهزا مع المدرب عادل عبدالرحمن، الذي كان مع الأسف لا يمتلك الجرأة في اللعب بمهاجمين، وكان يشركني في آخر الدقائق من نهاية المباراة وهذه المدة الزمنية لا تجعلني أقدم نفسي بشكل جيد، ولو كان مدربا جريئا للعب بمهاجمين ولتغيرت نتائج كثير من المباريات.

• موسى مدخلي كان هدافا لموسمين سابقين في الدرجة الأولى، إلا أن مستواك تراجع وتحديدا حاسة التهديف، لماذا؟

••بفضل الله أنا الآن هداف الفريق في اللحظة التي نتحدث فيها وتراجع مستواي في الموسم الماضي كانت بسبب الإصابة في بداية الموسم وعدم منحي الفرصة كاملة في المباريات منذ بدايتها ولم أفقد حاسة التهديف.

• هناك من يرى أن تواجد هداف الفريق مختار المر الموسم الماضي كان له سبب في اختفائك؟

••مختار لاعب كبير وحينما سنحت له الفرصة أثبت نفسه وتمسك بالفرصة، وكان هو خير من يمثل خط هجوم الوحدة، وجاهزيته أفضل مني، وتمنيت لو شاركت بجواره كمهاجم، ولو تم ذلك لتغيرت نتائج كثيرة.

• أنت الآن مطالب من جماهير الوحدة بأن تعود كما كنت هدافا للفريق.. فهل أنت جاهز؟

••بكل أمانة لكي تصبح هدافا تحتاج إلى صانع لعب ومع الأسف لا يوجد صانع لعب في فريقنا الحالي يقوم بهذه المهمة، فالمهاجم بحاجة إلى من يصنع له الفرصة وهو يترجمها إلى هدف وهذه هي منظومة العمل الفني داخل الملعب ولكن نحن جميعا نجتهد حسب إمكانياتها ومع ذلك نحن متصدرون ونقدم أقوى العروض وانتصاراتنا متواصلة وهذا شيء يحسب للجميع (لاعبين وجهازين فني وإداري).

• هل أنت راض عن ما تقدمه من مستوى في الآونة الأخيرة؟

••لست راضيا، ودائما ما أسعى للأفضل، ولدي الشيء الكثير الذي أقدمه، لأن جماهير الوحدة الوفية التي وقفت معي منذ قدومي من حطين حتى الآن شيء لا يوصف ومدين لها، ولكن الجولات القادمة إن شاء الله سوف أقدم لهم مع زملائي مستوى ونتائج تثلج صدورهم.

• كانت بدايتك مع فريق الوحدة عندما كان يعمل كفريق عمل واحد قوية، أما الآن والموسم الماضي في الدوري الممتاز عاش الفريق حالة وهن فني غير مسبوقة، لماذا؟

••لان هناك عوامل رئيسية خلخلت الفريق فنيا، وأولها استقطاب 18 لاعبا دفعة واحدة ولم يكن هناك انسجام كامل بين كافة العناصر، وعدم الانضباط في تشكيلة واحدة، إذ كان يلعب الفريق في مواجهة تغيير من 4 إلى 5 عناصر، فالانسجام مهم بين اللاعبين قبل بداية الموسم، وأنا متأكد أن العناصر التي تم استقطابها ليست سيئة فنيا، ولكن الانسجام كان مفقودا، فمثلا الفيحاء هذا الموسم في الدوري الممتاز كان أكثر الأندية استقطابا للنجوم في المراكز الأخيرة نتيجة عدم انسجام.

• هناك تهمة متبادلة في عملية هبوط الفريق الموسم الماضي، الجمهور يقول اللاعبون خذلونا، وأنتم تقولون دعم الجماهير والشرفيين كان مفقودا. من خذل من؟

••هذا الثلاثي يمثل رابطا واحدا في النجاح والانكسار وكان الجميع مقصرا في ذلك ويجب علينا أن نعترف بالأخطاء ونعمل على تلافيها وتجنبها، فهذا المثلث هو اليوم يمثل بارقة أمل لعودة الفرسان إلى مكانهم الطبيعي، وطوي صفحة مسببات الهبوط؛ لأنه لا جدوى من التفتيش في مرحلة فاتت دفع الفريق ثمنها بالهبوط، فالبوصلة تسير في طريقها نحو التصحيح والنتائج على الأرض تبشر بالخير.

• ولكن هل من الممكن وفق الإمكانات المتاحة حاليا أن يصمد فريقكم ويصعد أم يحتاج إلى مراجعة فنية؟

••نعم فريقنا يحتاج إلى تسجيل 6 عناصر في فترة التسجيل القادمة أجانب ولاعب آخر مواليد و3 آخرين وكلهم موجودون حاليا يتدربون مع الفريق، هذه العناصر سوف تعطي إضافة فنية للفريق في القسم الثاني من الدوري، خصوصا اللاعب الجزائري فهام أبوعزة صانع لعب، فكل أندية الدرجة الأولى سوف تغتنم فرصة التسجيل الثانية وتدعم فريقها؛ لأن القسم الثاني يعتبر شوط حسم للصعود.

• هناك 11 شهرا رواتبكم المتراكمة وأنت واحد من الذين رفعوا شكوى لدى غرفة فض المنازعات هل تبدو في الأفق حل لأزمة الرواتب؟

••كما يعرف الجميع أنا لاعب محترف وملتزم بعقدي مع النادي الذي تبقى على نهايته عام ونصف وحتى هذه اللحظة ليس هناك أي جديد، ولكن أتمنى من أهل مكة والغيورين على الكيان الوحداوي أن يساهموا في حل هذه الأزمة التي تمثل لنا كلاعبين هاجسا كبيرا لأننا نعول أسرا ولدينا مصروفات هائلة.

• كيف تواجه ظروف الحياة وأنت محروم من استلام 11شهرا من مصروفاتك الشهرية؟

••أصبحت محاطا بمديونيات كثيرة، من إيجار ومصروفات عامة تمس حياة الإنسان وخصوصا أن لدي أسرة وأنا مثلي مثل الموظف دخلي الوحيد هو الراتب الشهري وهذا يسبب قلقا للاعب؛ لأنني دائما أفكر حتى في التمارين في متطلبات الحياة العامة لأسرتي.

• نعود إلى أحوال فريقكم ما وجه الاختلاف الفني بين فريق الموسم الماضي والحالي؟

••الفرق هو إيجاد عامل الانسجام فقد نجح المدرب الحالي جمال بلقاسم خلال فترة الإعداد من خلق انسجام بين كافة العناصر والاستقرار على تشكيلة معينة؛ فقد ظهرت بصمات هذا المدرب منذ بداية الموسم، والفريق يقدم مستوى تصاعديا، ويحصد النقاط،، إضافة إلى عمل الجهاز الإداري منذ بداية المعسكر الخارجي من مدير الكرة عصمت بابكر والمشرف على الفريق المهندس مروان دمنهوري حملوا نقلة فنية كبيرة في الفريق؛ وهذا الاستقرار الفني والإداري له الفضل بعد الله في المستويات الفنية والنتائج الإيجابية.

• غالبية الجماهير الوحداوية تطالب بإغلاق باب الاستقطابات والاعتماد على منتوج النادي من المواهب؛ لأنهم يمثلون النواة الصلبة لمستقبل النادي؟

••المواهب الشابة هي نواة مستقبل أي ناد ولكنهم يحتاجون إلى عناصر خبرة بجوارهم في التشكيل، فمستحيل أن تلعب بدرجة الأولمبي أو الشباب دون عامل الخبرة فلابد أن يكون مشاركتهم بشكل تدريجي؛ فمثلا اليوم تشارك معنا في المباريات عناصر شابة من إنتاج قاعدة الشباب وأثبتوا وجودهم في التشكيلة الأساسية وهم المهاجم جابر عسيري وماجد الديني وبندر باعجاج.

• وفي الختام هل حقق موسى مدخلي طموحاته الكروية التي كانت عالقة في ذهنه حينما انتقل قبل ثلاثة مواسم من حطين بجازان إلى الوحدة بمكة؟

•• كان هدفي أن ألعب في الممتاز ولعبت للوحدة وهو في الممتاز وسوف نعود له، وحلمي الآخر وهو اللعب للمنتخب الأول وهذا الحلم لايزال قائما سوف أعمل من أجله ولكن لي مطالبة عند أهل مكة لابد من الالتفاف حول الرئيس الحالي السفير محمد طيب؛ لأن الأمور تسير بشكل إيجابي والنتائج على الأرض مرضية فلا بد من تكاتف الجميع.