أفرجت وزارة العدل الأمريكية عن دفعة أولى من وثائق وصور صادمة في قضية الملياردير الراحل جيفري إبستين، الذي أدين بجرائم جنسية ضد قاصرات، في خطوة جاءت بعد ضغوط الكونغرس والرأي العام لتنفيذ قانون «شفافية ملفات إبستين».

وتضمنت الوثائق الجديدة صوراً محرجة للرئيس السابق بيل كلينتون مع إبستين، منها صورة له في حوض استحمام ساخن مع شخص وجهه محذوف، وصور تجمعه مع إبستين وشريكة الجريمة المدانة غيسلين ماكسويل.

كما كشفت مذكرات FBI شبكة واسعة لاستقطاب الفتيات القاصرات تحت ستار دعارة التدليك، مع تفاصيل صادمة عن تفضيلات إبستين العمرية والعرقية، إذ أشار إلى رفضه فتيات سمراء وطلبات محددة لجلب فتيات معينات إليه.

واحتوت الدفعة أيضاً على سجلات طيران ورسائل نصية ووثائق تحقيقية، إلا أن معظمها تمت مراجعتها وحُذفت أجزاء كبيرة منها أو صُفّحت باللون الأسود لحماية الضحايا.

وأكد نائب المدعي العام تود بلانش أن الوزارة ستستمر في نشر المزيد من الوثائق خلال الأسابيع المقبلة، لكن نواباً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري انتقدوا إصدارها الجزئي، معتبرين أنه يخالف القانون الذي يفرض الكشف الكامل قبل 19 ديسمبر.

يذكر أن إبستين توفي منتحراً في سجنه عام 2019 أثناء انتظار محاكمته، بعد سنوات من إدارة شبكة للاتجار الجنسي بالقاصرات، وارتباطه بشخصيات سياسية وفنية مرموقة، بينها ترمب، والأمير أندرو، وبيل غيتس، ومايكل جاكسون. وأثارت الوثائق الجديدة صدمة وغضباً واسعاً في الرأي العام، وتعيد فتح النقاش حول مدى تورط النخبة العالمية في أنشطة إبستين غير القانونية، مع وعود بكشف مزيد من الأسرار الصادمة خلال الأيام القادمة.