في تطور صادم هز الأوساط الملكية النرويجية، أعلنت شرطة أوسلو، توجيه اتهامات رسمية ضد ماريوس بورغ هويبي، البالغ من العمر 28 عامًا، نجل ولية العهد النرويجية الأميرة ميت ماريت وزوجها بالتبني ولي العهد الأمير هاكون.

وتشمل الاتهامات الموجهة لنجل ولية العهد ثلاث تهم بالاغتصاب، إلى جانب أربع تهم بالاعتداء الجنسي، وتهمتين بإلحاق الأذى البدني، في قضية تضم عددًا من الضحايا، وفقًا لتصريحات الشرطة.

بدأت القضية في أغسطس 2024، عندما ألقي القبض على هويبي لأول مرة بتهمة الاعتداء الجسدي وإلحاق أضرار بالممتلكات في شقة بمنطقة فروغنر بالعاصمة أوسلو، وتوسعت التحقيقات لاحقًا لتشمل مزاعم بالاغتصاب وانتهاكات أوامر تقييدية، مع اعتقالات متكررة، ومخالفات مرورية.

وماريوس بورغ هويبي، المولود في 13 يناير 1997، هو ابن الأميرة ميت ماريت، ورغم نشأته في كنف العائلة الملكية إلى جانب أختيه غير الشقيقتين الأميرة إنغريد ألكسندرا والأمير سفير ماغنوس، إلا أن ماريوس لا يحمل لقبًا ملكيًا ولا يتولى أدوارًا رسمية، وفقًا لقرار العائلة الملكية في 2017 بأن يعيش حياة خاصة.

وعلى مر السنين، لفت هويبي الأنظار بسبب حياته الشخصية المضطربة، التي تضمنت صلات مزعومة بأفراد من عصابات إجرامية مثل «هيلز أنجلز»، وتنظيمه لما أسماه «مهرجانات سكوغوم» في القصر الملكي، حيث وقعت بعض الجرائم المزعومة، كما أقر هويبي بتعاطي الكوكايين ومعاناته من اضطرابات نفسية وإدمان.

وأكد أندرياس كروشيفسكي، محامي شرطة أوسلو، أن التحقيق استمر لأشهر، مستندًا إلى أدلة تشمل رسائل نصية، شهادات شهود، وتفتيشات الشرطة، وقد تم استجواب هويبي عدة مرات خلال خريف 2024 وربيع 2025، حيث أبدى تعاونًا مع الشرطة، ومع ذلك، أشار محاميه، بيتار سيكوليتش، إلى أن موكله ينفي معظم الاتهامات، خاصة تلك المتعلقة بالاعتداء الجنسي والعنف، معترفًا فقط بتهمة الاعتداء الجسدي على صديقته السابقة ريبيكا هيلبرغ أرنتسن.

من بين الحالات البارزة، اتهام هويبي باغتصاب المقدمة التلفزيونية ليني ميستر أثناء فقدانها للوعي في حفلة بقبو قصر سكوغوم عام 2018، حيث عثرت الشرطة على مقاطع فيديو وصور تدينه، كما وجهت اتهامات أخرى تتعلق بحادثة في فندق بأوسلو في نوفمبر 2024، وأخرى في تونسبرغ عام 2021.