-A +A
«عكاظ» (القاهرة) Okaz_online@
يصادف اليوم مرور 45 عاماً على رحيل عندليب الغناء العربي عبدالحليم حافظ، إذ وافته المنية في 30 مارس 1977 بمستشفى كينجز كوليدج، لندن، المملكة المتحدة، فبعدما أمضى حياة فنية قصيرة لم تتجاوز ربع قرن وحقق خلالها شهرة واسعة جعلته خالداً في أذهان الأجيال التالية، عانى ويلات المرض وانتكاساته المتكررة حتى الوفاة، متأثراً بتليف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، وقصة وفاة حليم من القصص المحزنة التي يتداعى الناس بذكرها حتى اليوم، إذ كانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بمرضه 1956، عندما أصيب بأول نزيف في المعدة وكان وقتها مدعواً على إفطار رمضان لدى صديقه مصطفى العريف، وكانت نقطة تحول في حياته، ووفق مصادر عدة فإن السبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهابا كبديا فايروسيا (فايروس سي)، الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها، وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه، ما أدى إلى نزيفٍ حاول الأطباء منعه بوضع بالون يبلعه لمنع تسرب الدم، ولكن عبدالحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي.

وكانت وفاته صدمة لمحبيه لصغر سنه، وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة، فقد بلغ عدد مشيعيه أكثر من 2.5 مليون شخص، وكان آخر أيامه في المستشفى حريصاً على الخروج من غرفته للتمشية، حيث تم التقاط صورة له من قبل مصوره الخاص قبل وفاته بيوم واحد.


وأشرف على علاج العندليب عدد كبير من الأطباء من مصر وإنجلترا وفرنسا، ورافقته السكرتيرة الخاصة به سهير محمد علي، التي عملت معه منذ 1972 في رحلة علاجه الطويلة، لكنه فارق الحياة بعد رحلة طويلة مع المرض والمعاناة عن عمر ناهز الـ 47 عاماً.

يذكر أن عبدالحليم لم يتزوج قط، إلا أن الكثير من الشائعات أكدت ارتباطه بالفنانة سعاد حسني، وقال كثيرون إنه تزوج منها سراً، وعاش حياة صعبة جداً في طفولته، فهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة، توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة، ثم توفي والده بعدها بعام فقط.