الدكتور هدير مصطفى مير
الدكتور هدير مصطفى مير
-A +A
«عكاظ» (جدة)

يتحد المجتمع الدولي في الرابع من فبراير القادم 2022 في اليوم العالمي للسرطان، حيث يتم تثقيف المجتمعات وتوعيتها بأمراض السرطان، وطرق الوقاية منها، تشجيع الكشف المبكر، وتلقي اللقاحات الوقائية، والتوعية بأهميتها.

ويقول لـ«عكاظ» استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، إن مناسبة هذا العام تتزامن مع وجود جائحة كورونا للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما يضاعف مسؤولية الاستمرار في التوعية بمرض السرطان، الذي يعتبر من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي.

ولفت إلى أنه تم اختيار اليوم العالمي للسرطان من الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، حيث يتحد العالم بأجمعه للاحتفال باليوم ليكون فرصة لنشر الوعي حول المرض، إذ إنه وحسب مرئيات منظمة الصحة العالمية يمكن الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان، من خلال توفير بيئة صحية خالية من التلوث بجانب لعوامل الصحية التي تعزز من صحة البشر.

وتابع أن هناك مسببات تمهد للإصابة بالسرطان، منها استهلاك التبغ أو مشتقاته، زيادة الوزن أو السمنة، قلة تناول الخضراوات والفاكهة، الخمول البدني، أنواع العدوى المنقولة جنسياً مثل العدوى بفايروس الإيدز والفايروس المسبب لسرطان عنق الرحم، التلوث بمختلف أشكاله، والتعرض للمواد الكيماوية بشكل مستمر.

وبين الدكتور هدير أن هناك 4 نقاط تمثل عوامل خطورة في جانب مرض السرطان وهي: «العمر» فمعظم حالات السرطان تكتشف عند سن 55 وأكبر، إلا أن السرطان يمكن أن يُكتشف عند أية مرحلة عمرية، «نمط الحياة» إذ يزيد معدل السرطان لدى الأشخاص ذوي السلوكيات غير الصحية كالتدخين، وشرب الكحول، والتعرض المباشر لأشعة الشمس والعلاقات المحرمة.

وثالث العوامل «التاريخ العائلي» إذ تتحمل الوراثة 5-10% من نسبة الإصابة بالسرطان، ولكن ليس بالضرورة أن كل من لديه عاملا وراثيا يصاب بالسرطان، ورابع العوامل «الحالة الصحية» فهناك علاقة بين الأمراض المزمنة والسرطان مثل مرض التهاب القولون المزمن.

وعن العوامل التي تقلل من خطورة مرض السرطان نصح الدكتور هدير أفراد المجتمع بتجنب التدخين، إذ إن هناك علاقة قوية بين السرطان والتدخين، خصوصاً سرطان الرئة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم واق من أشعة الشمس، التغذية السليمة باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، والحد من الوجبات السريعة، الحرص على ممارسة الرياض بانتظام لمدة 30 دقيقة يومياً، فذلك يساعد على تقليل فرصة حدوث السرطان.

كما أن من العوامل التي تقلل من خطورة السرطان المحافظة على الوزن المثالي إذ أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة (زيادة الوزن) والسرطان، ويمكن الوصول إلى الوزن المثالي بالرياضة المنتظمة والتغذية السليمة، ومن العوامل أيضا الحرص على أخذ التطعيمات الخاصة بفايروسات السرطان، إذ توجد فايروسات محددة تسبب السرطان مثل فايروس التهاب الكبدي الوبائي (ب) الذي يسبب سرطان الكبد، والفايروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وبإمكان التطعيم أن يقي من هذه الفايروسات، مع أهمية الحرص على النوم الصحي وتجنب ضغوط الحياة.