-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@

في الوقت الذي تعد فيه القهوة اليوم واحدة من المشروبات الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، كما أن البن الأخضر هو ثاني أكثر السلع تداولاً في العالم بعد النفط الخام، احتفى العديد ممن يصفون أنفسهم بـ«عشاق القهوة» أو «المزاج»، اليوم (الجمعة)، على مواقع التواصل الاجتماعي، باليوم العالمي للقهوة الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، في جميع أنحاء العالم، بعدما وافقت المنظمة الدولية للقهوة عليه بشكل رسمي في 1 أكتوبر 2015 كمناسبة للاحتفال بمشروب القهوة في مدينة ميلان الإيطالية.

وتعد القهوة العربية التي ارتبطت بتاريخ السعوديين من أجمل المشروبات التي تقدم في الضيافة العربية عند استقبال الضيوف، وكتب عنها شعراء العرب أجمل الأبيات والأوصاف، ومنهم شاعر الوطن خلف بن هذال العتيبي الذي بدأ بها إحدى قصائده الشهيرة التي ذاع صيتها في بداية التسعينات الميلادية، وكان مطلعها:

سولي الكيف وأرهولي من الدله

البن الاشقر يداوي الراس فنجاله

كيف لنا نحرقه بالنار ونزله

وليا انقطع لو ورا صنعاء عنينا له

4 فناجيل قهوة ما دلالتها؟

على الرغم من اختلافات اللفظ الصحيح حول كيفية نطقة كلمة «فنجان»، أو «فنجال»، إلا أن أهالي منطقة الخليج العربي لهم تقاليد وعادات خاصة في ما يخص شرب القهوة، فأولها «الهيف» وهو ذات دلالة على جاهزية القهوة ويقدم للضيف للتأكد من جودة القهوة، والثاني «الضيف»، وهو للعيش والملح ومدى راحة الضيف لدى المضيف، أما الثالث فهو «الكيف» وهو للاستمتاع بالقهوة، أما الرابع «السيف» وهو ذات دلالة على العلاقة القوية بين الضيف والمضيف، وهو ما يجعل الضيف يقوم مع مضيفه بالحروب والغزوات.

ماذا يعني ترك الضيف شرب الفنجال؟

ترك الضيف للقهوة دون أن يشربها يعني أن له طلبا لدى المضيف، وهنا يسأل المضيف ضيفه عن طلبه ويطلب منه شرب قهوته، عندها يعرف الضيف أن طلبه مقبول.