-A +A
«عكاظ» (جدة)

مع صدمة سياسة الخصوصية الجديدة من تطبيق «واتساب» للمحادثات، البالغ عدد مستخدميه حول العالم حوالى 2.2 مليار مستخدم، نشأت موجات نزوح محمومة إلى تطبيقات تراسل أخرى شبيهة، بعد أن أجبر «واتساب» المستخدمين على الموافقة على تشارك مختلف بياناتهم مع فيسبوك، وإلا سيحذف حسابهم.

وفي مقابل موجة النزوح العالمية، تحاول «واتساب» احتواء تداعيات الأزمة بشتى الطرق، آخرها كان تأجيل إطلاق التحديث الجديد لعدة أشهر، ما يوحي بجدية مخاوف المستخدمين وخبراء التكنولوجيا من سياسة الخصوصية الجديدة التي ينوي انتهاجها التطبيق.

ونشرت منصة واتساب صفحة أسئلة وأجوبة جديدة عبر موقعها الإلكتروني من أجل تحديد موقفها بشأن خصوصية المستخدم، استجابةً لرد الفعل العنيف على نطاق واسع بشأن تحديث سياسة الخصوصية القادم.

وتتعلق المشكلة الأساسية بإجراءات واتساب بمشاركة البيانات مع فيسبوك، مع قلق العديد من المستخدمين من أن سياسة الخصوصية المحدثة تلزم مشاركة معلومات الحساب الحساسة مع فيسبوك.

ودخل (إيلون ماسك) Elon Musk، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، في المعركة، حيث غرد الأسبوع الماضي ناصحاً متابعيه - البالغ عددهم 42 مليوناً - باستخدام تطبيق «سيغنال».

ومع تصاعد الجدل، أصبح تطبيق «سيغنال» أحد أكثر التطبيقات التي تم تنزيلها عبر أندرويد وiOS، كما أن نظام التحقق الخاص بالتطبيق لتسجيل المستخدمين الجدد قد انهار بشكل متكرر تحت الضغط. ومن ناحية أخرى، شهدت منصة تيليغرام تسجيل أكثر من 25 مليون مستخدم جديد في آخر 72 ساعة فقط.

ويحاول المسؤولون التنفيذيون في واتساب، وكذلك رئيس إنستغرام، (آدم موسيري) Adam Mosseri، تصحيح الأمور في أسرع وقت، في ما يعتبر أسوأ أزمة تمر على التطبيق من إطلاقه في العقد الماضي.

وتنص سياسة الخصوصية الجديدة من «واتساب» على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع «فيسبوك»، التي كانت قد استحوذت على «واتساب» عام 2014، ولقد أثارت سياسة الخصوصية الجديدة، قلق خبراء التقنية والمدافعين عن حقوق حماية البيانات والمستخدمين بخاصة أولئك المهتمين بحماية بياناتهم، والذين يخشون تجدد حدوث أزمات تسريب البيانات، كالأزمة التي قادت فيسبوك إلى تحقيقات فيدرالية أمريكية في حوادث تسرب البيانات على نطاق واسع.

ولم تفلح حملات «واتساب» في إقناع المستخدمين بأن بياناتهم المشاركة ستكون في أمان، ووعود «التشفير الشامل» التي لا يمكن الوثوق بها إلا بعد تطبيقها، وهو ما قد يضيع الفرصة على واتساب لاستعادة من نزحوا إلى تطبيقات أخرى لم تكن تحلم بمثل هذه الهدية الثمينة التي قدمها «واتساب» لمنافسيه عن دون قصد، مما شكل صدمة لمستخدمي «واتساب» الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للرضوخ لتطبيقات سياسة الخصوصة الجديدة، أو الرحيل إلى تطبيقات أخرى.

أبرز 5 تطبيقات بديلة:

- سيغنال

- تيلغرام

- ديسكورد

- فايبر

- سناب شات