-A +A
«عكاظ» (جدة)

كشف أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا لـ«عكاظ»، أن مرض هشاشة العظام مجهول السبب يعتبر حالة نادرة، بمعدّل حالة واحدة لكل 100 ألف مولود طبيعي، إذ تشمل أعراضه آلام الظهر، وصعوبة المشي، وكسور العمود الفقري.

وأشار إلى أنه على الرغم من وجود انخفاض في تكوين الأنسجة العظمية، إلاّ أن السبب غير واضح، وتختفي أعراض المرض في بعض الأطفال، في حين يُصاب آخرون بمضاعفات قد تؤدّي لفقدانهم القدرة على المشي، ولا يوجد سبب محدد لهذا المرض، بينما بينت بعض الدراسات التي أجريت على أطفال يعانون من مرض هشاشة العظام مجهول السبب، وجود طفرات متغايرة في مستقبلات الجين للبروتين ويسمّى جين (LRPS).

وأوضح أن مرض هشاشة العظام لدى الأطفال واليافعين يُعرّف بأنّه اضطراب مزمن يحصل في الهيكل العظمي، الأمر الذي يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالكسور، ولقد عرّفت منظمة الصحّة العالميّة مرض الهشاشة عند الأطفال بالكثافة العظميّة ذات انحراف معياري أقل من -2 من كثافة العظم الطبيعي، مقارنة بنفس العمر والجنس والعِرق.

وحول الوقاية قال الأغا: هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها وهي:

• يُنصح بتناول الكالسيوم للأطفال واليافعين بمعدّلات تراوح ما بين 1000 إلى 1200 ملليغرام يومياً (تعادل شرب كوبين من الحليب أو اللبن)، وتشير معظم الدراسات إلى أنّ مكمّلات الكالسيوم تبطئ من فقدان العظام، وبالتالي قلّة تناول الكالسيوم تزيد من خطر كسر الحوض لمن لديهم هشاشة.

• يجب تناول فيتامين (د) بجرعة وقائيّة يومية بمعدل (400-800) وحدة دوليّة لمن تكون نسبته لديهم طبيعيّة، أو بمعدل (2000-7000) وحدة دوليّة يومياً لمن يكون لديهم نقص في معدّلاته (تعادل 50.000 وحدة أسبوعياً).

• يزيد الكالسيوم وفيتامين (د) من كتلة العظام، ويقللان من فقدانها ومن حدوث الكسور.

• ممارسة الرياضة بشكل دوري، إذ إن الرياضة تزيد من قوّة وصلابة العظام والعضلات، ومن أهمّها: السباحة، والمشي مدّة لا تقل عن 30 دقيقة يوميّاً.

• تجنّب زيادة الوزن، لتأثيرها السلبي على صلابة العظم.

• تناول الأكل الصحّي الغني بالبروتين، وتقليل السكّريات والمقليّات.

• تجنّب تناول المشروبات الغازيّة، والمشروبات المحتوية على مادة الكافيين (القهوة)، وكذلك تجنّب التدخين (لفئة اليافعين).

وخلص إلى القول: «بفضل الله يوجد علاج لهشاشة العظام، وهو عقار البيسفوسفونات الذي أدّى إلى تحسن الكثير من هذه الحالات، وتخفيف الأعراض والكسور، ولكن إلى الآن لا يوجد علاج للسبب الأساسي وهو نقص (الكولاجين)».