-A +A
علي الرباعي (الباحة)

أكد أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز ضرورة تعزيز دور المزارعين لتثبيت الهوية الزراعية للمنطقة، وعدّ مهرجان الرمان من المهرجانات الرئيسية في المنطقة، والمعول عليه في الجذب السياحي ما يستدعي تطويره، مبدياً سعادته خلال إطلاق فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان الرمان بمشاركة المزارعين فرحتهم بيوم الجني، مشدداً على استمرار إقامة المهرجان في مفرق بيدة تلبية لطلب المزارعين ليكون بالقرب منهم، ولإراحتهم من عناء المسافات الطويلة، مؤكداً أنه يولي مهرجان الرمان اهتماماً أكثر لكونه يتجاوز فكرة المهرجان، إذ سيشهد في المستقبل تطويراً أكبر وبشكل منظم من صناعة تجميعية، موضحاً أن الدراسة قائمة لتعزيز زراعة الرمان لتكون إحدى سمات المنطقة إضافة إلى المنتوجات الزراعية الأخرى.

وأضاف أمير الباحة بأنه تم توجيه أمانة المنطقة والجمعية التعاونية بالعمل على استصلاح الوادي المحيط لمزارع الرمان بما يحقق زيادة في الإنتاج والتوسع في زراعته.

وجدد الأمير حسام حرصه على ألا يكون هناك أي تعد على الأراضي الحكومية أو أراضي الدولة، ومنع أي تعديات وسرعة إزالتها أن وجدت.مشيراً إلى أنه تم بحث موضوع الأراضي التي تم استثمارها من قبل الجهات الحكومية كون الباحة مقبلة على عمل منظم ويتطلب ذلك جاهزية جميع الأراضي للاستثمار بعيداً عن تعديات وفي متناول الجهة التي تستثمرها.

إثر ذلك تجول أمير منطقة الباحة على أركان المهرجان الذي يشارك به أكثر من 100 عارض لفاكهة الرمان التي تنتشر مزارعها في عدد من محافظات ومراكز الباحة، وفي أودية تاريخية من أشهرها وادي بيده ووادي تربة زهران ووادي مرأوه، ووادي الصدر، واستمع إلى شرح من العارضين عن الرمان وأسعاره التي تتراوح كميات الصناديق منها ما بين 50 ريالاً إلى 400 ريال، بينما حجم العبوات يتراوح مابين 7 كيلو جرامات و 15 كيلو جراماً، وتختلف باختلاف حجم وجودة المنتج وتزيد وتنقص حسب العرض والطلب ما بين بداية موسم جمع المحصول ونهايته، كما اطلع على عدد من منتجات وعصائر الرمان.

كما شاهد عدد من الفعاليات المصاحبة للمهرجان مثل فعالية الساقية والفلاحة، وسوق زمان الذي يعرض عدد من وسائل النقل التي كانت تستخدم في زراعة وجني الرمان.

واستعرض أمير الباحة معرض الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في المهرجان، الذي يشارك به نحو 15 جهة تقدم العديد من الوسائل التثقيفية والتعليمية والمعروضات الزراعية، إلى جانب أركان السلامة المرورية والدفاع المدني، وركن الأسر المنتجة التي تقدم العديد من المأكولات الشعبية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المنطقة.