يقترب البرتغالي خوسيه فيتور موريرا سيميدو من تولي منصب في اللجنة الفنية بنادي النصر، في خطوة تمثل امتداداً لتوجه كريستيانو رونالدو نحو تدعيم منظومته الفنية بعناصر ذات خبرة دولية وقيم مهنية عالية.

سيميدو، المولود عام 1985 في مدينة سيتوبال البرتغالية، يُعد من أبرز اللاعبين الذين مرّوا بخط الوسط الدفاعي في جيله، ويمتلك تجربة كروية غنية امتدت من أكاديمية سبورتينغ لشبونة، مروراً بمحطات احترافية في الدوري الإنجليزي مع تشارلتون أثليتك وشيفيلد ويدنسبراي، وانتهاءً بعودته إلى البرتغال مع فيتوريا سيتوبال حتى إعلان اعتزاله مطلع عام 2023.

معروف عن سيميدو انضباطه العالي داخل وخارج الملعب، وعلاقته القوية مع النجم كريستيانو رونالدو، الذي تربطه به صداقة بدأت منذ أيام الأكاديمية في سبورتينغ، وهو عامل أضاف لرصيده المهني بعداً إنسانياً وكاريزما داخل غرف الملابس. وتشير مصادر مطلعة إلى أن نادي النصر بصدد الاستفادة من هذه الخلفية، عبر ضمه إلى اللجنة الفنية للعمل جنباً إلى جنب مع بدر الحقباني، في إطار إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تجويد عملية اختيار اللاعبين، وتحليل الأداء، ورفع جودة القرارات الفنية.

سيميدو الذي قضى أكثر من 15 عاماً في بيئات احترافية صارمة، يمتلك من النضج والخبرة ما يؤهله للقيام بأدوار رقابية وتطويرية داخل المنظومة، وهو ما يتماشى مع التوجه الجديد للإدارة في تحويل اللجنة الفنية إلى وحدة قرار متقدمة تتقاطع فيها الرؤية الفنية مع متطلبات السوق واحتياجات المدرب. ورغم أن النادي لم يعلن رسمياً حتى الآن عن تعيينه، إلا أن مؤشرات متعددة من داخل الوسط الرياضي تؤكد أن المفاوضات في مراحلها النهائية، وأن التوقيع قد يتم خلال الأيام القليلة القادمة، تمهيداً لانضمامه قبل بدء المعسكر الصيفي.

التحاق سيميدو باللجنة الفنية سيكون بمثابة إضافة نوعية، خاصة في ظل ما يملكه من قدرة على قراءة المباريات، وفهم ديناميكيات الفرق الكبرى، والاحتكاك الطويل مع مدارس مختلفة من التدريب والأساليب التكتيكية. ومع دخول النصر مرحلة جديدة عنوانها البناء النوعي والتدعيم المركّز، فإن التوجه نحو أسماء مثل سيميدو لا يُقرأ إلا كرسالة فنية تؤكد أن النصر لم يَعُد يُراهن فقط على النجوم داخل الملعب، بل على العقول التي تصنع البيئة وتضمن استقرارها من خلف الكواليس.