-A +A
أكد البطل السعودي في سباق السيارات فهد بن فواز القصيبي، أن استضافة المملكة أشهر وأقوى سباقات السيارات في العالم تعد حافزاً كبيراً له ولزملائه المتسابقين السعوديين في تحقيق نتائج مُشرفة للوطن في مشاركتهم الخارجية، وأولى ثمارها حصوله على لقب بطولة جاكوار آي بيس إي تروفي فئة برو آي إم، مشيراً في الوقت نفسه الى أن مُحبي سباقات السيارات في العالم سيفدون إلى السعودية للاستمتاع بمشاهدة سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 مطلع ديسمبر القادم في كورنيش مدينة جدة، الذي سيكون سباقاً قوياً وسيشهد تنافساً مثيراً وتحدياً كبير بين المتسابقين، مُضيفاً: «تتويجي بلقب بطولة جاكوار آي بيس إي تروفي فئة برو آي إم 2020 كانت بداية مسيرتي من أرض الوطن وتحديداً في محافظة الدرعية التي شهدت استضافة الجولتين ضمن سباقات فومولا إي مروراً بدولة المكسيك ومن ثم ختام البطولة بالجولة العاشرة والأخيرة في العاصمة الألمانية برلين، حيث حصلت على صدارة الترتيب العام للبطولة بـ171 نقطة والفوز باللقب، وأفتخر بتشريفي للوطن في هذا المحفل العالمي الكبير وحصولي على أول بطولة دولية كبيرة في مسيرتي بعد منافسة قوية وتحد مختلف كونها أول مشاركة لي في سباق سيارات إلكترونية، حيث أهدي كل إنجاز أحققه لوالدي ووالدتي، فوالدي كان السبب في دخولي سباق السيارات منذ سن 12 عاماً ودعمه لي بشكل دائم ومستمر داخل وخارج الحلبات ونتيجة هذا الدعم وصولي لما أنا عليه، إضافةً لدعم والدتي ودورها الكبير ودعمها الخفي بالرغم من تخوفها من حضور سباقاتي في الغالب، أيضاً لا أنسى فضل مدربي الأول الموهوب بول سبونر، فهو مدرب وسائق سيارات محترف ساعدني في تطوير موهبتي من الهواية إلى الاحتراف».

وزاد: «أتمنى أن أكون النسخة الأفضل من نفسي بقدر استطاعتي، ففي كل مرة أركب السيارة أحاول جاهداً أن أكون أسرع وأفضل من المرة التي سبقتها، وأسعى دائماً أن أكون الأفضل فأطمح لمشاركات مميزة وحصد نتائج مُبهرة في كبرى السباقات العالمية حتى أشرف الوطن وأمثله خير تمثيل، وأرد جزءا قليلا من فضله عليَّ، نظير ما نجده من دعم واهتمام كبيرين من قبل قيادتنا الرشيدة بمختلف القطاعات، وخاصة قطاع الشباب والرياضة».


وأضاف القصيبي: «التطور السريع والنقلة النوعية الحاصلة في مجال سباقات السيارات لدينا في المملكة العربية السعودية شيء جميل جداً ويبشر بمستقبل مشرق لكل ممارسي ومحبي ومتابعي وهواة السيارات والمبتدئين ولكل موهبة جديدة في المملكة في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الحكيمة لمختلف المجالات والأنشطة عامةً وقطاع الرياضة والشباب خاصةً، وكذلك الدعم والاهتمام المباشر من قبل وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ومتابعة وحرص الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية برئاسة الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، فلن أنسى فضل الاتحاد ودعمه اللامحدود لي، الذي ساهم بشكل مؤثر في استمراريتي في السباقات، ولقد كنت محظوظاً لاختياري من بين الكثيرين للمشاركة في بطولة جاكوار آي بيس برعاية الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية».

وأكمل: «استضافة المملكة العربية السعودية أكبر الأحداث الرياضية العالمية بشكل عام وسباقات السيارات الأشهر والأقوى في العالم بشكل خاص وخلال فترة زمنية سريعة، تجعلنا نفخر دوماً وأبداً بقيادتنا الحكيمة ودعمها كل ما يفيد البلد ويخدم مواطنيه والمقيمين عليه، فلقد شهدت وعشت واستمعت أنا وزملائي متسابقي السيارات الأجواء الجميلة لمشاهدة كبرى السباقات العالمية على أرض الوطن خلال السنوات الأخيرة حيث أصبحت السعودية مقراً للسباقات العالمية الكبرى، ومنها: سباق الفورمولا إي، رالي داكار، رالي باها كروس- كانتري، وقريباً جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 في جدة، فاستضافة المملكة مثل هذه الأحداث العالمية بوابةً قوية نحو السياحة العالمية، خاصةً بعد قرار تفعيل الفيزا الإلكترونية، التي ستكون عاملا مهما للترويج للسياحة في بلدنا الجميل وفرصة ثمينة لمشاركة حضاراتنا العريقة والطبيعة الساحرة التي تتميز بها المملكة وموقعها الجغرافي الإستراتيجي المميز في ظل الصفات التي يتمتع بها الشعب من حفاوة وترحاب وضيافة».

واختتم فهد القصيبي حديثه بقوله: «حماسي لا يوصف باستضافة المملكة سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا1 تشايس كاري في مدينة جدة مطلع ديسمبر القادم، وبدعم قيادتنا الحكيمة والفكر المشرق للمستقبل لا يوجد شيء صعب، وأتوقع أن يكون السباق جميلا ومثيرا وسيشهد تنافسا غير طبيعي وتحديا كبيرا بين المتسابقين، كما أنه فرصة رائعة لأن تستضيف المملكة سُياحا من محتلف أنحاء العالم ونشاركهم جمال مملكتنا بطبيعتها المختلفة الخلابة وحضاراتها الجاذبة وتراثها العريق».

وكان البطل السعودي فهد بن فواز القصيبي صاحب الـ28 عاماً المولود في العاصمة البريطانية لندن، قد بدأ مشواره في رياضة سباق السيارات في سن 12 عاماً خلال بداية افتتاح حلبة البحرين الدولية التي أعطته الفرصة لتطوير موهبته وهوايته في السيارات حيث شارك في أحد سباقات تحدي الميني للمبتدئين على الحلبة، وفي 2006/2007 الذي شهد انطلاقته الفعلية حيث شارك في بطولة الروتاكس موجو ماكس للكارتينج على حلبة البحرين الدولية وحصل على جائزة أفضل سائق مبتدئ بعمر 15 عاماً ومن ثم حصوله على المركز الرابع في بطولة ميني كوبر بعد ثلاث جولات كما نال المركز الثاني في بطولة السرعة فئة سي 2، وفي 2007/2008 فاز بالجولة الثانية من سباق فورمولا BMW وحقق المركز الثاني في بطولة السرعة فئة سي 2، وفي 2008/2009 حقق بطولة كأس راديكال الخليج في دبي بعد ستة انتصارات في 10 جولات ونال المركز الثالث في بطولة فورمولا BMW المحيط الهادئ للمبتدئين، وفي 2009/2010 حقق الفوز في واحد من سباقات كأس تحدي بورش جي تي 3 الشرق الأوسط كأصغر متسابق في تاريخ سباقات تحدي بورش بعمر 16 عاماً و131 يوماً مُحتلاً المركز السادس في الترتيب العام وفي عام 2011/2012 حقق المركز الثالث في الترتيب العام لسباقات كأس تحدي بورش جي تي 3 الشرق الأوسط بعمر 17 عاماً، ومن ثم واصل مسيرته في المشاركة في العديد من السباقات الدولية ومنها: سباق BMW Z4 فئة A1 ضمن سباقات دبي 24 ساعة للتحمل، وسباقات مازيراتي تروفيو وسباقات كأس تحدي بورش جي تي 3 الشرق الأوسط، وحقق المركز الثالث في سباق دبي هانكوك 24 ساعة للتحمل وأخيراً توج بلقب بطولة جاكوار آي بيس إي تروفي فئة بروآ ي إم.