بينغ شواي
بينغ شواي
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_sports@
أعربت فرنسا والولايات المتحدة (الجمعة) عن «قلقهما» بشأن مصير لاعبة كرة المضرب بينغ شواي التي فُقد أثرها بعد اتهامها مسؤولاً كبيراً سابقاً في الصين باغتصابها، وذلك تزامناً مع تهديد رابطة اللاعبات المحترفات «دبليو تي أيه» بالانسحاب من الصين بسبب هذه القضية.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: «نشعر بالقلق إزاء نقص المعلومات بشأن وضع لاعبة كرة المضرب بينغ شواي وهو ما يقلق المجتمع الدولي والأوساط الرياضية».


وأضافت: «ندعو السلطات الصينية إلى تنفيذ التزاماتها في مكافحة العنف ضد المرأة خصوصاً بموجب القانون الوطني لمكافحة العنف المنزلي الذي دخل حيّز التنفيذ عام 2016».

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» بشأن مصير بينغ، مؤكدة أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعو بكين إلى تقديم «دليل مستقل، يمكن التحقق منه» في ما يتعلق بسلامة الرياضية ومكان تواجدها.

وتابعت: «نحن نعلم أن (الحكومة الصينية) لا تتسامح مع من يعبرون عن آرائهم، ولديها سوابق في ما يتعلق بإسكات أولئك الذين يتكلمون».

وكانت بينغ (35 عاماً) اتهمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي، الذي كان خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2018 أحد أقوى السياسيين السبعة في الصين، بإجبارها على علاقة محرمة قبل 3 سنوات.

وبقي هذا الاتهام منتشراً لفترة وجيزة في 2 نوفمبر على حساب اللاعبة الرسمي في شبكة ويبو، وهي مرادفة لموقع «تويتر»، فيما حظرت الصين على الفور أي إشارة إلى هذا المنشور.

ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك أي تواصل مع اللاعبة كما أنها لم تظهر علناً أو ترد على هذه الاتهامات.

من جانبها، طلبت الأمم المتحدة دليلاً على أنّ الصينية المتوجة بلقب فئة الزوجي في بطولتي ويمبلدون ورولان غاروس بخير، وطالبت «بإجراء تحقيق بشفافية كاملة في مزاعم الاعتداء عليها».

ومنذ أن بدأ الحديث عن اختفاء أثر بينغ، لم تقف «دبليو تي أيه» مكتوفة الأيدي ووصل بها الأمر (الجمعة) إلى التهديد بالانسحاب من السوق الصينية رغم التبعات المالية لقرار من هذا النوع.

وطالبت السلطات الصينية بدليل على أن اللاعبة في أمان، وقال رئيسها ستيف سايمون إن هناك احتمالا للانسحاب من الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي تطور جديد الأربعاء، ظهرت رسالة منسوبة إلى بينغ على وسائل الإعلام الحكومية تنفي فيها ما يُشاع عن اختفائها، زاعمة «إني أخلد للراحة في المنزل وكل شيء على ما يرام».

وردّ سايمون الذي شكك في مصداقيتها، قائلا: «البيان الذي أصدرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية بشأن بينغ شواي يزيد من قلقي بشأن سلامتها ومكان وجودها».

وتابع: «أجد صعوبة في تصديق أن بينغ شواي كتبت الرسالة الإلكترونية التي تلقيناها. أظهرت بينغ شواي شجاعة لا تُصدق في فضح الاعتداء الجنسي ضد مسؤول كبير سابق في الحكومة الصينية»، مطالباً «بدليل مستقل ويمكن إثباته على أنها بأمان».

وكشفت قناة «سي جي تي أن» الصينية الرسمية، مساء الأربعاء، رسالة إلكترونية منسوبة إلى شواي، تزعم أن اللاعبة أرسلتها إلى رابطة اللاعبات المحترفات «دبليو تي ايه»، من دون تأكيد صحة الرسالة.

وقالت اليابانية ناومي أوساكا، حاملة لقب 4 بطولات كبرى، إنها «مصدومة» بشأن مسألة بينغ، فيما أبدى المصنف أوّل عالمياً الصربي نوفاك جوكوفيتش والعديد من اللاعبين الآخرين في الأيام الأخيرة قلقهم حيال اللاعبة.

ومن المؤكد أن موقف رابطة المحترفات من قضية بينغ سيثير حفيظة السلطات الصينية في سوق مربح استضاف 10 دورات من بطولات «دبليو تي أيه» في 2019 قبل تفشي فايروس كورونا، تجاوزت فيها قيمة الجوائز المالية 30 مليون دولار.

وذكرت مجلة «سبورتس إيلوسترايتد» الأميركية أنّ الصين مسؤولة عن ثلث عائدات رابطة «دبليو تي أيه»، لكن سايمون اعتبر في تصريح لمجلة «تايم» بأن هناك مبالغة في هذه الأرقام مع الاعتراف في الوقت ذاته «أننا نعي بأن الكثير من العائدات قادمة من الصين».