لقطة سابقة من مباراة الهلال وبيروزي الإيراني
لقطة سابقة من مباراة الهلال وبيروزي الإيراني
-A +A
أ ف ب (الرياض)
يبدو الهلال السعودي وشنغهاي سيبغ الصيني الأوفر حظا لتحقيق الفوز وقطع نصف الطريق إلى نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ويستضيف الهلال، حامل اللقب في 1992 و2000 والذي لم يخسر أي مباراة حتى الآن في النسخة الحالية، في نصف النهائي غداً (الثلاثاء) بیرسبولیس الإيراني على ملعب محمد بن زايد التابع لنادي الجزيرة الإماراتي، في حين يستقبل شنغهاي سيبغ (الأربعاء) على ملعبه أوراوا ريد دايموند الياباني.

وسيحاول الهلال الذي بلغ دور الأربعة على حساب العين الإماراتي (0-0 و3- 0)، مواصلة نتائجه الجيدة وتحقيق فوز مريح يضع من خلاله قدما في نهائي البطولة والثأر لمواطنه الأهلي الذي خرج على يد بیرسبولیس الإيراني (2-2 و1-3).

بدوره، يأمل بیرسبولیس بالخروج بنتيجة إيجابية قد تكون الفوز أو التعادل وتأجيل الحسم حتى موقعة الإياب في 17 أكتوبر على مجمع السلطان قابوس ببوشر في عمان.

ورغم الأفضلية النسبية للهلال، تعتبر المباراة صعبة على الفريقين، وستلعب على جزئيات صغيرة، إذ لا يمكن التكهن بنتيجتها، لاسيما أن الفريقين التقيا في دور المجموعات مرتين في عمان أيضا وكان التعادل سيد الموقف (1-1 و0-0).

وصرح نائب رئيس الهلال عبدالرحمن النمر عشية اللقاء قائلاً: جاهزون تماماً لمواجهة بیرسبولیس، وأملنا كبير في التأهل للمباراة النهائية والمنافسة على اللقب. وأضاف: المباراة صعبة، لكن احترامنا للفريق الإيراني سيقودنا إلى الفوز عليه بالرغم من أنه فريق قوي وسبق له التأهل إلى نصف النهائي من قبل.

وتبرز في صفوف الهلال مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين والأجانب المميزين منهم عبدالله المعيوف وأسامة هوساوي ومحمد البريك وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسالم الدوسري والأوروغوياني نيكولاس ميليسي والبرازيلي كارلوس إدواردو والسوري عمر خربين، لكنه سيفتقد لخدمات نجمه نواف العابد لعدم تعافيه من الإصابة.

من جهته، يعول بیرسبولیس الايراني على أسماء معروفة مثل علي رضا وشجاع خليل زاده ومحمد أنصاري ومحسن مسلمان وعلي عليبور وحميد رضا أصغري، وسيفتقد لجهود هدافه مهدي طارمي الموقوف لأربعة أشهر من قبل الاتحاد الدولي (فيفا).

وتقابل الهلال مع الأندية الإيرانية 35 مرة في كافة البطولات الآسيوية، ففاز 15 مرة مقابل ثمانية تعادلات و12 خسارة، وسجل لاعبوه 38 هدفا، واستقبلت شباكه 33 هدفا.

وخاض الهلال النهائي مرة واحدة مع فريق إيراني هو الاستقلال عام 1992 ضمن مسابقة الأندية الآسيوية (دوري الأبطال حاليا)، وفاز بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 1-1، وكانت تلك باكورة ألقابه على المستوى القاري.

وكان فوز الهلال على بيروزي (بیرسبولیس) 4-1 في مباراة المركز الثالث ضمن البطولة نفسها عام 1998 أكبر نتيجة له في المواجهات مع الفرق الإيرانية.

وبیرسبولیس الملقب بـ"الجيش الأحمر"، هو أكثر الفرق الإيرانية مواجهة للهلال، وتميل الكفة لصالحه بأربعة انتصارات مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم.

ظروف صعبة

في المواجهة الثانية، تبدو ظروف الفريقين الصيني والياباني صعبة مع اختلاف كبير في أسبابها، فالأول يحتل المركز الثاني في البطولة المحلية، في حين يقبع الثاني في وسط القائمة ولم يحقق نجاحات كبيرة محليا.

وصنع البرتغالي الشاب أندريه فياش بواش (39 عاما) مدرب بورتو وتشلسي وتوتنهام الإنجليزيين سابقا، التاريخ في فترة زمنية قصيرة بقيادته شنغهاي سبيغ إلى نصف نهائي المسابقة القارية لأول مرة في مسيرته القصيرة أيضا، بعد قدومه إليه في الثاني من نوفمبر الماضي من زينيت سان بطرسبورغ الروسي.

لكن فريق فياش بواش الذي يضم في صفوفه البرازيليين هولك وأوسكار، سيعيش أربعة أسابيع صعبة محلياً وإقليمياً، فضلاً عن العقوبات التأديبية التي طالت المدرب شخصياً وكذلك بعض لاعبيه ومنهم أوسكار.

وتأهل شنغهاي سيبغ إلى دور الأربعة في المسابقة القارية على حساب مواطنه غوانزو ايفرغراند بقيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، بركلات الترجيح 5-4 بعد أن فاز عليه ذهابا 4-صفر وخسر أمامه 1-5.

وحقق رجال بواش نتائج طيبة في البطولات المحلية، فهزموا غوانزو، بطل المسابقة القارية عام 2015 ومحتكر الدوري الصيني منذ ستة مواسم ومتصدر الترتيب حاليا، كما فازوا أيضا في مسابقة الكأس المحلية.

من جانبه، تأهل أوراوا ريد دايموند، بطل 2007، إلى دور الأربعة بخسارته أمام مواطنه كاوساكي فرونتال ذهابا 1-3 وفاز عليه إيابا 4-1.

ويحتل أوراوا المركز السابع في الدوري الياباني برصيد 41 نقطة بفارق 20 نقطة عن كاشيما انتلرز المتصدر.

وحذر مدافعه البرازيلي ماوريسيو أنطونيو زملاءه من "خشية ارتكاب الأخطاء نفسها التي تحصل محليا" قبل أن يستدرك "إننا ذاهبون إلى الصين وكلنا ثقة في أسلوب لعبنا".

وتقابل الفريقيان في دور المجموعات، ففاز رجال فياش-بواش ذهابا في الصين 3-2، لكن الفريق الياباني ثأر إيابا على أرضه 1-0.