جانب من عملية السطو على الحقوق الفكرية لكأس العالم من قناة الهوية الحوثية.
جانب من عملية السطو على الحقوق الفكرية لكأس العالم من قناة الهوية الحوثية.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

كعادتها مليشيا الحوثي التي ألفت سرقة أموال الشعب اليمني ونهب إيراداته المالية، لكن هذه المرة ذهبت لممارسة عملية السطو والسرقة دولياً، إذ ظلت طوال الأيام الماضية قناة الهوية التي يرأسها القيادي الحوثي محمد العماد تسرق بث بطولة كأس العالم ضاربة بكل القوانين عرض الحائط ومنتهكة الحقوق التلفزيونية.

ووسط سخرية من عدد من الإعلاميين بعد اعتذار رئيس القناة لمشاهديه عن التوقف عن بث المباريات حتى إشعار آخر، ومزاعمه أن البث كان بموافقة قطرية، عقد العماد مؤتمراً صحفياً في صنعاء اليوم (السبت) محاولاً الدفاع عن جريمة سرقة الحقوق التي ارتكبها.

وعلق سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الدكتور محمد جميح بالقول: «حتى بث كأس العالم سرقوه، وزعموا أن قطر أعطتهم حق البث وشكروها على ذلك، إمعاناً في خلط الأوراق، ولما انكشفت سرقتهم وتمت مكافحتها عادوا يعتذرون عن توقف بث مباريات كأس العالم حتى إشعار آخر»، مضيفاً: «لا تستغربوا في عهد الحوثي تصبح السرقة هوية!».

فيما قال الإعلامي اليمني علي الفقيه: «اللص لا يمكن أن يكون إلا لصاً ولا يمكنه أن يكون شيئاً آخر»، مضيفاً: «محمد العماد أسس قناته على أجهزة منهوبة وبأموال مسروقة واليوم يمارس البلطجية ويبث مباريات كأس العالم متجاوزاً قوانين حقوق الملكية الفكرية وكل التقاليد المحترمة»، مختتماً بالقول: «هذه حقيقة الحوثيين من دون رتوش».

بدوره، قال الصحفي سامي نعمان على حسابه في الفيسبوك: «العماد مالك قناة الهوية لا ولن يكون أكثر من لص وسارق في أحسن أحواله، وفي أسوأ الحالات فإنه قاتل وبلطجي ونهاب أراض ومنازل بما فيها منزل القيادي العسكري مهدي مقولة الذي استولى عليه بواسطة عصابة مسلحة ورفع عليه صورة والده كأنه ورثه أباً عن جد»، متسائلاً: «هل تنتظرون من هذا البلطجي أن يحترم حقوق البث في كأس العالم؟».

من جهته، قال الصحفي محمد مهدي: «من يُفهم العماد أن هناك فرقاً بين قوانين البث والأقمار الصناعية وما يترتب عليها من عقوبات في حال المخالفة»، واصفاً ما قام به بأنه لا يختلف عما يقوم به ومليشياته بحق الشعب اليمني من سرقة لأموال وممتلكات الشعب اليمني.

وعزت وسائل إعلامية يمنية ذهاب العماد لعقد مؤتمر صحفي إلى تلقيه خطاب إنذار وتوبيخ من قبل إدارة القمر الصناعي التي أبلغته بفرض غرامة مالية قدرها 20 ألف دولار جراء تجاوزه للقوانين، مؤكدة له أنهم يدرسون إغلاق القناة بشكل نهائي على خلفية انتهاكها للقوانين الفكرية.