الألعاب النارية تنفجر فوق الاستاد الوطني بالعاصمة الصينية بكين، مشكلة عبارة «عالم واحد» خلال الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. (AP)
الألعاب النارية تنفجر فوق الاستاد الوطني بالعاصمة الصينية بكين، مشكلة عبارة «عالم واحد» خلال الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. (AP)
-A +A
«عكاظ» (بكين) okaz_sports@

أُطفئت الشعلة الأولمبية في الاستاد الوطني بالعاصمة الصينية بكين «عش النسر» اليوم بعد دقائق من إعلان توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية انتهاء النسخة الـ24 من دورة الألعاب الشتوية.

وأحرزت النرويج 37 ميدالية من بينها 16 ذهبية و8 فضيات و13 برونزية، تلتها في المركز الثاني ألمانيا بـ27 ميدالية (12 ذهبية، 10 فضيات، 5 برونزية)، فالصين ثالثة بـ15 ميدالية (9 ذهبيات، 4 فضيات، 2 برونزية) لتتقدم على الولايات المتحدة التي اكتفت بـ8 ذهبيات و10 فضيات و7 برونزيات.

وتقام الدورة القادمة من الألعاب الشتوية في إيطاليا، بين مدينتي ميلانو وكورتينا دامبيتزو في العام 2026، فيما يوقد المرجل الأولمبي قبل ذلك بعامين في افتتاح الألعاب الصيفية المرتقبة في باريس عام 2024.

وشارك في دورة ألعاب بكين الشتوية 2900 رياضي ورياضية يمثلون 91 دولة في العالم وتنافسوا على 109 ميداليات ملونة «ذهب وفضة وبرونز».

وشهدت هذه النسخة المنافسة على 15 لعبة، وهي التزلج على المنحدرات الثلجية والبياثلون والتزلج الجماعي وتزلج اختراق الضاحية والكيرلنغ والتزلج الفني على الجليد والتزلج الحر.

كما ضمت قائمة الألعاب هوكي الجليد، الزحافات الثلجية، التزلج النوردي المزدوج، التزلج على مسار قصير، سباق الزلاجات الصدرية، القفز التزلجي، التزلج على الثلوج، والتزلج السريع.

وتحت عنوان «عالم واحد، عائلة واحدة» أقيم الحفل الختامي للدورة التي شهدت 17 يوما من المنافسات الرياضية التي أقيمت وسط جائحة فايروس كورونا والتوترات الجيوسياسية.

وكان الأطفال يرقصون في حفل ​​الختام في ملعب عش الطائر الشهير في بكين، وهم يحملون فوانيس على شكل رقائق الثلج، وانتهى بالغناء وإطفاء الشعلة الأولمبية.

وبعد أن أصبحت أول مدينة في العالم تستضيف كلاً من منافسات الأولمبياد في الصيف والشتاء، سلمت بكين العصا إلى مدينتي ميلان وكورتينا دامبيزو في إيطاليا التي ستستضيف دورة الألعاب الشتوية لعام 2026.

وفرضت العاصمة الصينية أشد القيود على فايروس كورونا حتى الآن بالنسبة للألعاب التي واجهت عدة عقبات وتحديات بداية من مقاطعة دبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة بمزاعم سجل الصين في مجال حقوق الإنسان، والتوترات الروسية الأوكرانية، وفضيحة المنشطات في منافسات التزلج.

وأشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، في كلمة اختتمت بها الألعاب، بالرياضيين على روحهم الرياضية، وقال: «لم تحترموا بعضكم البعض فقط، بل دعمتم بعضكم البعض، لقد احتضنتم بعضكم البعض، حتى لو كانت بلادكم منقسمة بسبب الصراع. لقد تغلبتم على هذه الانقسامات وأظهرتم في هذا التجمع أننا متساوون».

وأضاف: «عسى أن يستلهم القادة السياسيون حول العالم النموذج الذي قدمتموه في التضامن والسلام». كما دعا المجتمع الدولي «لمنح فرص متساوية للقاحات فايروس كورونا لكل الأشخاص حول العالم».

وكان الرئيس الصيني شي جين بينج من بين الشخصيات البارزة التي حضرت ولكن العديد من الدول الغربية قامت بمقاطعة دبلوماسية للأولمبياد بحجة قضايا حقوق الإنسان في الصين. وألقت الأزمة بين أوكرانيا وروسيا بظلالها على الأولمبياد.