توماس (وسط) في لندن مع السلطان تيمور عام 1928.
توماس (وسط) في لندن مع السلطان تيمور عام 1928.




توماس برفقة السلطان سعيد بن تيمور في مسقط عام 1936.
توماس برفقة السلطان سعيد بن تيمور في مسقط عام 1936.




توماس يقف خلف السلطان تيمور ومساعده في لندن 1928.
توماس يقف خلف السلطان تيمور ومساعده في لندن 1928.
برترام توماس بالملابس المدنية والعسكرية في بريطانيا.
برترام توماس بالملابس المدنية والعسكرية في بريطانيا.
-A +A
بقلم: د. عبدالله المدني abu_taymour@
لقي الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية (عمان وما حولها) اهتماماً بالغاً من الرحالة الغربيين. وبغض النظر عن دوافعهم ومآربهم وآرائنا في شخوصهم أو بلدانهم، فإنهم أسدوا خدمة علمية جليلة من خلال ما دونوه عن رحلاتهم إلى أجزاء من بلاد العرب كانت في أزمانهم مجهولة للآخر البعيد. وتذكر لنا الأدبيات الخاصة بالرحالة والمستكشفين الأجانب أسماء مثل: البرتغالي ألفونسو دي البوكيرك الذي قام عام 1507 باستكشاف مسقط ومنطقة هرمز التي قال عنها إنّها خاضعة للسيطرة العُمانية مع سائر الشاطئ الغربي للخليج، وتلاه الرحّالة الإيطالي «بترو دي فال» في سنة 1625، فأشار إلى ما يتمتّع به جنوب الجزيرة العربية من قوّة، بحيث كان العُمانيّون يسيطرون على طرق الملاحة في الخليج وبحر العرب، وفي سنة 1638، زار جون ستروز عمان فوصف ما أصاب مسقط من تراجع ودمار جراء الغزو الفارسي، وفي العام 1721 نزل الكابتن إلكسندر هاميلتون بمدافعه الثقيلة مسقط، وكتب عنها أنها مدينة ذات طبيعة جميلة وثراء فني وسكان يكرهون التفاخر والتباهي. وبعد سنوات طويلة، وتحديداً في عام 1765، قام الرحالة الدنماركي «كارستون نيبهور» بزيارة عُمان في إطار استكشافه لأراضي الجزيرة العربية، فوضع دراسات دقيقة ومفصلة ساعدت كثيراً من جاؤوا بعده من مستكشفين.

مكتشف صحراء الربع الخالي


ما يهمنا هنا هو الرحالة الأجانب الذين استهوتهم دراسة واكتشاف الصحارى العربية القاحلة، ومحاولة عبورها. وفي هذا الإطار يبرز اسم الرحالة والمستشرق البريطاني برترام سيدني توماس، الذي يلقب بـ «مكتشف صحراء الربع الخالي»، والذي قام بأول رحلة لهذا الجزء المجهول من بلاد العرب بين عامي 1930 و1931، منطلقاً من مدينة صلالة العمانية على سواحل بحر العرب إلى مدينة الدوحة القطرية على سواحل الخليج العربي مروراً بصحراء الربع الخالي، بمساعدة رجال من قبيلة الراشدي، ووسط ظروف طبيعية ومناخية وأمنية واجتماعية غاية في الصعوبة.

يوصف توماس بأنه موظف مدني إنجليزي ورحالة وعالم متخصص في علم القياسات البشرية أو علم الإنثروبومتري، لكن الحقيقة هي أنه أكثر من ذلك (كما سيأتي).

ولد الرجل في نواحي مدينة برستول الواقعة بجنوب غرب إنجلترا في عام 1893، وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة قريته، قبل أن يلتحق بكلية الثالوث في جامعة كمبردج العريقة. بعد تخرجه من الجامعة التحق في عام 1908 بالجيش البريطاني، ليصير فارساً في الحرس الوطني. وأثناء الحرب العالمية الأولى تمّ تعيينه ضابطاً سياسياً في العراق، فخدم هناك في الفترة من 1916 إلى 1918 بالمكتب السياسي البريطاني للشرق الأوسط زمن رئيسه السير «أرنولد ويلسون»، الذي صار حاكماً مدنياً للعراق ما بين عامي 1918 و1920 خلفاً لبيرسي كوكس. وفي الفترة من عام 1922 وحتى العام 1924 عمل توماس مستشاراً للحكومة العربية في شرق الأردن. بينما شهد عام 1924 انتقاله من الأردن إلى مسقط ليعمل مستشاراً مالياً لسلطانها آنذاك السيد تيمور بن فيصل آل سعيد، فكان يلقب بـ «وزير مالية السلطان».

الانتقال إلى مسقط

لم تنته تنقلات الرجل عند هذا الحد، ففي عام 1932 عينته بريطانيا وكيلاً سياسياً لها في مستعمرة عدن، فكانت تلك آخر وظائفه في السلك المدني للحكومة البريطانية، إذ ترك الخدمة بعدها كي يتفرغ لدراسته وأبحاثه وكتاباته العلمية. وفي عام 1944 تولى إدارة مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية في لبنان.

كان توماس وقت انتقاله للعمل بمسقط عام 1924، مهتماً وشغوفاً بالرحلات والاستكشافات، فجمع بين مهامه الرسمية، المتمثلة بإضفاء شكل من النظام على ميزانية «دولة مسقط»، مع شغف الاستكشاف. وقد تجسد ذلك الشغف أولاً بقيامه برحلاتٍ إلى المنطقة المحيطة بشبه جزيرة مسندم، حيث سعى إلى التعرف على ولاءات القبائل المتعددة ليوظف هذه المعلومات في حل النزاعات وجمع الضرائب. لكنه قام في الوقت نفسه بقياس جماجم السكان هناك، متبعاً بذلك تقليداً كان ابتدعه الأنثروبولوجيون الاستعماريون، فكتب لاحقاً: «لقد وجدت أن المؤشر القحفي للرأس الكمزارية يختلف بثبات عن الرأس الطويلة للظواهر (أبناء قبيلة الظاهري) وبدو الجبال. فهي رأسٌ مسطحة، ضيقة من الأمام، بارزة من الخلف، معتدلة القحف».

ومع استمراره بالعمل في مسقط، لاحت له فكرة عبور صحراء الربع الخالي لاكتشافه وفك طلاسمه، خصوصاً أنه لم يسبق لغيره أن قام بذلك العمل، لكنه قرر أن يقوم أولاً بتحديد نقطة الانطلاق ونقطة النهاية، وأن يقوم برحلات تجريبية مسبقة للتعرف على خط السير. ومثال ذلك أنه قام في شتاء 1927/‏1928 برحلة من مسقط إلى إقليم ظفار على ظهر جمل لمسافة 600 ميل كي يتعرف على المنطقة ومن كان يعيش بها من بدو قبيلتي الكثيري والراشدي.

والحقيقة أن توماس وجد ما يكفي من الوقت ليعد نفسه جيداً لمغامرته الاستكشافية، وساعده على ذلك علاقته بالسلطان تيمور، الذي كان يصطحبه معه في رحلاته إلى مناطق البلاد الساحلية، ومن آيات استعداداته أنه انخرط في حياة البدو، وتدرب على أساليب معيشتهم البدائية، وارتدى ملابسهم العربية، وأطلق لحيته مثلهم، بل أقلع عن التدخين وصار يتناول ما يتناولونه من طعام وشراب، طلباً لثقتهم وعونهم. وبعد أن حقق كل هذا بنجاح، شرع في وضع خطة مغامرته بالتفصيل، مع حرص شديد على تفادي أي مفاجآت غير سارة. وبعد التخطيط راح يوفر كل ما يحتاجه من أجهزة وأدوات ومؤونة وجمال ومرشدين استعداداً للانطلاق.

الإبحار إلى صلالة

وهكذا أبحر توماس في أوائل أكتوبر 1930 من ميناء مسقط متجهاً إلى صلالة (نقطة انطلاق مغامرته) على متن ناقلة نفط تابعة لشركة النفط الأنجلو- فارسية، دون أن يبلغ المسؤولين البريطانيين في الخليج بما ينوي عمله. ويقال إنه كاد أن يتخلى عن الرحلة عندما تأخر دليله (الشيخ صالح بن كلوت الراشدي الكثيري)، بسبب نزاع قبلي، لولا أن الأخير وصل في آخر لحظة. ويلاحظ أن توماس اختار الوصول إلى صلالة بحراً هذه المرة لتفادي مخاطر الطريق البري الوعر وغير الآمن، لكن الرياح الموسميّة أجبرته على اللجوء إلى قارب من قوارب الصيد المحلية المعروفة بالبانوش، كي يتمكن من الإبحار بسهولة إلى وجهته دونما قلق من الارتطام بالصخور، بل اضطر مع مرافقيه للاختباء والسكون بعض الوقت في ميناء ريسوت ريثما تهدأ الرياح.

وفي العاشر من ديسمبر 1930 انطلق توماس مع دليله وعدد من المرافقين من بدو قبيلة الراشدي على ظهور الجمال المحملة بالمؤونة وأجهزة القياس وأعداد الخرائط من صلالة إلى الدوحة عبر الربع الخالي، متحملين مشقة الطريق الطويل الخطر، غير آبهين بالهجمات المحتملة من قطاع الطرق والقبائل المتناحرة في المنطقة، إلى أن وصلا نقطة النهاية في الدوحة بعد 59 يوماً. وكان توماس خلال الرحلة يدون في كراسة صغيرة مشاهداته وملاحظاته حول الحياة النباتية والحيوانية التي قابلها، بل ويأخذ عينات منها (أرسلها لاحقاً إلى متحف التاريخ الطبيعي في لندن)، كما كان يسجل ما يراه من تصرفات مرافقيه وعاداتهم وطباعهم، وذلك بهدف إعداد مؤلف كامل غير مسبوق عن رحلته، كي يكون مرجعاً أساسياً لمن سيأتي بعده. ونستنتج من هذا أن توماس لم يكن يشغله أمنه الشخصي كثيراً (لأنه كان قد دفع أموالاً لمرافقيه لحمايته، بل زودهم بما يحتاجونه من سلاح وذخيرة)، بقدر ما شغله استنطاق الأحجار والنقوش والكتابات التي كان يمر بها، وتصويرها وتدوين الملاحظات حولها، وجمع بقايا حيوانات وحشرات هالكة، والإنصات للحكايات والأساطير التي يرويها رفاق الرحلة في ساعات الاستراحة ليلاً حول النار، علاوة على فضول دفين تمثل في تصنيف الناس الذين قابلهم في رحلته بحسب أعراقهم وملامحهم وطباعهم ولهجاتهم وطرق تفكيرهم، وذلك بغية، وضع خريطة للجغرافية الطبيعية والبشرية تكون مفيدة ليس لعلماء الأنثروبولوجيا فقط، وإنما مفيدة أيضاً لمخططات السلطات البريطانية في المنطقة.

رحلة اكتشاف أكبر رقعة جغرافية في العالم

وبهذا أكمل توماس بنجاح في عام 1931 رحلة اكتشاف أكبر رقعة جغرافية في العالم (خارج القطب الجنوبي) آنذاك، وقتها تشرت الصحف البريطانية الخبر على صفحتها الأولى، لكن دوي الخبر وبطله تواريا سريعاً، عدا بعض الاهتمام من الدوائر العلمية والأنثروبولوجية. ويعتقد أن انحسار الأضواء عن توماس له علاقة بغضب المسؤولين البريطانيين عليه بسبب تجاوزهم وعدم استشارتهم قبل قيامه بمغامرته. وحول هذا الموضوع ذكر «ج. د. بورتر» في كتابه «عمان والخليج الفارسي» (منشورات سالزبوري/‏لندن/‏1982/‏ ص 28 ــ 32)، أن القنصل الأمريكي في بغداد، «ألكسندر ك. سلون»، قام خلال زيارةٍ إلى البحرين في فبراير 1931 باستجواب وكيل الشركة الفارسية لبلاد الرافدين، السيد ووكر، حول الأهداف والدوافع المحددة وراء عبور توماس من ظفار إلى الدوحة، وقد دافع ووكر عن توماس، موضحاً للقنصل الأمريكي أن المسؤولين البريطانيين في الخليج كانوا على علم تام بأن توماس لم يُرسل ليشغل منصب المستشار المالي لسلطان عمان فحسب، وإنما كانت مهامه الرئيسية هناك تتمثل في استكشاف الداخل، وأن يحاول تحديد مواقع التسربات النفطية التي تداولت أخبارها قوافل العرب لصالح شركة النفط الأنجلو- فارسية. كما بين ووكر للقنصل أن المسؤولين البريطانيين كانوا على علم أيضاً بأن ناقلة نفط تابعة لشركة النفط الأنجلو- فارسية قد أقلت توماس من مسقط إلى ظفار.

وتعليقاً على ما سبق كتب الباحث المتخصص في تاريخ الخليج د. فرانسيس أوترام، في جريدة التايمز البريطانية (30 /‏4/‏ 2019)، ما مفاده أن مراسلات مسؤولي مكتب الهند البريطانية لا تعكس قيام توماس بمهامه المعانة بدقة، مضيفاً أنه في أبريل 1931 كتب المقيم السياسي في الخليج آنذاك «هيو فنسنت بيسكو» رسالة إلى رؤسائه حول تسيب ساد الإدارة المالية في عمان، ألقى باللائمة فيها على توماس، قائلاً إنه خدم في الدولة العمانية لمدة خمس سنوات براتب ضخم، لكنه أهمل عمله لصالح الانشغال بأمور أخرى، فلم يحقق ما كنا نتوقعه.

العربية السعيدة

في عام 1932 نشر توماس كتاباً بعنوان «Arabia Felix» (العربية السعيدة)، ضمنه مشاهداته خلال رحلته المثيرة، مضافاً إليها انطباعاته عن عمان وتقاليدها وأجوائها وطباع شعبها منذ حلوله بمسقط في أحد الأيام قبيل دخول شهر رمضان، ما أتاح له فرصة الكتابة عن هذا الشهر الفضيل ومظاهر احتفاء العمانيين بقدومه وكيفية ممارسة طقوسه في الليل والنهار والعادات الشعبية المصاحبة له من تهاني وصلوات وموائد وولائم وتجمعات وأطباق وأصوات المدافع والمآذن ولهو الأطفال في الأزقة وغيرها.

والجدير بالذكر، أن وزارة التراث القومي والثقافة في عمان أوكلت إلى الأديب العماني الراحل محمد أمين عبدالله بستكي ترجمة الكتاب إلى العربية ونشرته في عام 1981، تحت عنوان «البلاد السعيدة»، وهو عنوان غير موفق خلا من الدلالة الجغرافية المحددة بجنوب الجزيرة العربية. هذا ناهيك عن أن الكتاب المترجم استبعدت منه المقدمة التي كتبها المؤلف، وكلمة التقديم التي كتبها الكولونيل توماس إدوارد لورنس (لورنس العرب)، وملحق مهم بقلم الأنثروبولوجي البريطاني السير آرثر كيث حول مدى الدقة العلمية لملاحظات توماس الأنثروبولوجية، كما استبعدت ملاحق أخرى احتوت على تصنيفات للحيوانات والطيور والحشرات والنقوش التي جمع المؤلف عينات منها أثناء رحلته الصحراوية، ونصوصاً موسيقية لألحان سمعها في جبال القرا بظفار.

وبسبب هذا الخلل الذي اعترى ترجمة محمد أمين البستكي، أنجز الدكتور صبري محمد حسن أستاذ اللغويات بجامعة القاهرة ترجمة بديلة لكتاب توماس ونشرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان جديد أدق هو «العربية السعيدة: عبور الربع الخالي في الجزيرة العربية».

لم يكن هذا الكتاب هو الوحيد الذي وضعه توماس، فقد سبقه كتاب أصدره عام 1930 بعنوان «العرب The Arabs» وصفهم فيه بالذين تركوا أثراً عميقاً في العالم، وكتاب آخر عن لهجة قبيلة الشحوح مع ترجمة لمفرداتها، وتلاه في عام 1937 كتاب بعنوان «العرب: نهضة وحضارة ثم سقوط وانتعاش»، كما كتب 3 مقالات مهمة نشرها في الدوريات الرصينة، وله أيضاً بحث عن «أسرة البوسعيد» من 1741 إلى 1937 نشر ضمن تقارير المجمع البريطاني سنة 1938.

كتابات توماس.. أسلوب بلاغي ودقة في الوصف

الذين قرأوا مؤلفات ومقالات وأبحاث توماس عن رحلته في الربع الخالي وسنوات مكوثه في عمان، أجمعوا على أن ما يميز كتابات الرجل هو أسلوبه البلاغي ودقته في الوصف وتحريه عن تفاصيل التفاصيل، وتسجيل مشاهداته بصيغة القصص والحكايات الشعبية المتداولة بين البدو. وحول هذا، يرى الصحفي والأكاديمي المصري د. علي عفيفي علي غازي، أن توماس تأثر بسيرة بني هلال بعد قراءته لها بدليل أنه حينما عاد إلى بريطانيا اهتم بمقامات الحريري وترجم 26 منها إلى الإنجليزية في عام 1950.

ونرى بلاغته ودقته في الوصف واهتمامه بالتفاصيل في وصفه لرمال صحراء الربع الخالي، إذ نجده يقول: «كم هي مدهشة منطقة التلال الرملية العظمي، عندما شاهدتها للوهلة الأولى، حيث نجد محيطاً شاسعاً، فهي مرتفعات مفاجئة هنا ووديان متدرجة هناك، دون أن تشاهد أي بقعة خضراء. والتلال من مختلف الأحجام ولكنها غير متناسقة مع بعضها وترتفع التلال طبقة فوق طبقة كمنظومة جبلية ولا وجود لظلال هناك، فأشعة الشمس تكاد تكون عمودية.. وهناك لحظات شاهدنا فيها منظراً خلاباً يفيض جمالاً وحسناً حيث بدت جبال الرمال بتصميمها المعماري البديع بلون أحمر وردي تحت سماء صافية وضوء ساطع، إنها طبيعة جميلة خلابة لا ينافسها إلا جمال يوم شتوي من أيام سويسرا».

إلى ذلك، لخص تعريفه ووصفه الجغرافي للربع الخالي وقبائله بقوله: «هو جميع المنطقة الواقعة جنوب شرق الجزيرة العربية، والقبائل التي تعيش فيه ليس فيها من يفهم معنى كلمة الربع الخالي أو يسميه بذلك. وهي صحارى يتكون ثلث مساحتها في الشرق والجنوب من منحدرات خالية من كل زرع، وبقيتها بحار من الرمال من الشمال والغرب».

أبرز مؤلفات توماس:

العربية السعيدة

«العرب The Arabs»

«العرب: نهضة وحضارة ثم سقوط وانتعاش»

لهجة قبيلة الشحوح