غلاف الرواية
غلاف الرواية
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
صدرت حديثاً الطبعة العربية من رواية الكاتب الأوروغوياني الراحل خوان كارلوس أونيتي «البئر»، بترجمة علي إبراهيم أشقر، وينتمي خوان كارلوس أونيتي إلى فئة الكتاب اللاتينيين المعروفين بصولاتهم الأدبية، إلا أن شهرة ماركيز وإيزابيل الليندي وماريو فارجاس يوسا طغت عليه، ولم تمنحه فرصة الظهور بما يتناسب مع المنجز الأدبي.

وفي الرواية الصادرة عن دار سرد، يتم صحفي مقيم في عاصمة الأرجنتين بيونس آيرس الأربعين من عمره، ويقرر أن ينجز كتابه الأول، لكن عن ماذا سيكتب حقاً؟ عن الشعراء الحزانى؟ العشيقات السابقات؟ القوارب؟ يجاهد الرجل لإيجاد نقطة الانطلاق ويبدأ في خط إشارات حول أحداث وقعت، فيتنقل بين ذكريات وأحلام وحوارات، لكنه يشعر أن الحياة التي عاشها أغنى وأكثف من كل الذي كتبه، فهل كانت أغنى حقاً؟


في رواية «البئر» يكتب «خوان كارلوس أونيتي»، عبر نصٍ متدفق يحطم الحواجز بين الأزمنة والأمكنة، والشعور واللاشعور، عن بطلٍ ذي طبع غريب، مهمّش، غاضب من دون سبب واضح، وواقع دوماً في نوع من سوء الفهم الذي يجعله عاجزاً عن التواصل مع الآخرين.

في نهاية الرواية، يتركنا «أونيتي» مع إحساس صادم، ونحن نتساءل عن طبيعة العمل الذي قرأناه: أكان رواية أم حلماً أم تراه مجرد هذيان؟

يذكر أن الكاتب خوان كارلوس أونيتي ‏ولد في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي في 1 يوليو عام 1909، وتوفي في مدريد في 30 مايو عام 1994.