سيارات الإسعاف أمام مستشفى جامعة ويلز في كارديف حيث تتزايد الإصابات. (وكالات)
سيارات الإسعاف أمام مستشفى جامعة ويلز في كارديف حيث تتزايد الإصابات. (وكالات)
(مع الكادر) حبة ميرك وشركاه. (وكالات)
(مع الكادر) حبة ميرك وشركاه. (وكالات)
(مع الاسكرين/الشبك) لا تحتاج لشرح.
(مع الاسكرين/الشبك) لا تحتاج لشرح.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
لا يزال فايروس كورونا الجديد يروّع أقاليم المملكة المتحدة، خصوصاً سلالة دلتا المتحورة وراثياً. وعلى رغم انخفاض عدد الإصابات الجديدة بشكل طفيف؛ فإنه لا يزال كبيراً، في حين أن بريطانيا قطعت شوطاً طويلاً في تحصين شعبها باللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19. فقد أعلنت وزارة الصحة البريطانية أمس أنها سجلت 43.467 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وهو بالطبع أقل من 49.298 إصابة جديدة سجلت الجمعة من الأسبوع الماضي. وقيدت بريطانيا 186 وفاة إضافية الجمعة، في مقابل 180 وفاة الجمعة الماضية. وأشارت أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن أكثر من مليون بريطاني أصيبوا بالفايروس خلال الأسبوع الماضي، أي بمعدل شخص من بين كل 50 شخصاً، خلال الأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر الجاري. وقالت وكالة الأمن الصحي الحكومية أمس، إن بياناتها تؤكد أنه في مقابل كل 10 مصابين بالفايروس انتقلت عدواه إلى 11-13 شخصاً. وأثارت دراسة نشرتها (الخميس) مجلة «ذا لانسيت للأمراض المُعدية» قدراً كبيراً من القلق؛ إذ جاء فيها أن المحصنين بالكامل ضد فايروس كوفيد-19 من المحتمل أن ينشروا عدواه إلى مخالطيهم، وأسرهم، بالدرجة نفسها التي ينقل بها الشخص غير المحصن العدوى للآخرين. واستغرقت الدراسة سنة كاملة تمت خلالها مراقبة 631 أصيبوا بكوفيد-19، وكانت إصاباتهم متوسطة. وقال العلماء الذين أجروا الدراسة إن الأحمال الفايروسية لدى هؤلاء المحصنين لا تختلف في شيء عنها لدى المصابين غير المحصنين باللقاحات. واعتبر خبراء صحيون أن نتيجة هذه الدراسة مدى سرعة تفشي سلالة دلتا، حتى في البلدان التي نجحت في تحصين عدد كبير من سكانها. وأشاروا إلى أن الفرق الوحيد بين المحصنين ومن لم يخضعوا للتطعيم هو أن المصاب المحصن يتخلص من الأحمال الفايروسية في وقت أقصر، وتكون إصابته متوسطة، في حين أن من تنتقل عدواه إليهم من غير المحصنين تكبر احتمالات تدهور حالاتهم الصحية، واحتمالات تنويمهم بالمستشفى. وكشفت الدراسة أن التحصين باللقاحات يخفض تسارع تفشي سلالة ألفا البريطانية بين أفراد الأسرة الواحدة بنسبة تراوح بين 40% و50%. وأظهرت الدراسة أن المناعة الناجمة عن التطعيم بلقاحات كوفيد-19 تتضاءل بعد ثلاثة أشهر فقط من التطعيم.

وفيما لا يزال العالم منشغلاً بإعطاء جرعات تنشيطية ثالثة من لقاحات كوفيد-19؛ أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول، أن الأمريكيين المصابين بالسرطان، ومن خضعوا لجراحات زرع أعضاء، والمصابين بحالات تضعف مناعتهم الطبيعية سيحصلون على جرعة تعزيزية «رابعة»، لضمان حمايتهم من الفايروس. وأضافت أن البالغين المصابين بمشكلات مناعية تراوح بين المتوسطة والشديدة الذين تم تحصينهم بجرعتين، وحصلوا على التنشيطية الثالثة سيتم إعطاؤهم جرعة تنشيطية رابعة بعد 6 أشهر من حصولهم على التنشيطية الثالثة. وفيما تستعد الولايات المتحدة لتطعيم الأطفال من سن 5 سنوات إلى 11 سنة؛ بعدما وافقت هيئة الغذاء والدواء، بإجماع مستشاريها، على تلقيحهم بجرعة مخفضة من لقاح فايزر-بيونتك، خلال الأيام القليلة القادمة؛ حذر علماء بريطانيون مقربون إلى حكومة بوريس جونسون المحافظة أمس من أن تُقْدِمَ الحكومةُ بعيون مغمضة على تلقيح الصغار من تلك الفئة العمرية من دون درس معمّق للمخاطر المحتملة لإجراء من هذا القبيل. وقال أستاذ طب الأحياء الدقيقة بجامعة إيست أنجيليا البروفسور ديفيد ليفرمور لصحيفة «ديلي ميل» أمس إن تطعيم الأطفال من أجل حماية البالغين، من طريق تحقيق «مناعة القطيع» هو أمر «مشكوك فيه من الناحية الأخلاقية، وضعيف من الناحية العلمية». وأشار إلى وجود مخاوف من احتمال إصابة الأطفال المطعّمين بالتهاب العضلة القلبية، خصوصاً الصبيان، بواقع حالة من كل 10 آلاف طفل مُطعّم. ويرى خبراء صحيون أن من الأفضل ترك الأطفال ليصابوا بكوفيد-19، فتتكون لديهم مناعة طبيعية، لأن مخاطر تفاقم إصابة الطفل إلى درجة الاضطرار إلى تنويمه بالمستشفى لا تتجاوز حالة واحدة من بين كل 500 ألف حالة. وقال استشاري طب الأطفال عضو اللجنة الاستشارية العلمية الحكومية البروفيسور رسيل فاينر أمس إن من الضروري ألا تتعجل الحكومة البريطانية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، في أعقاب ما أعلنته الولايات المتحدة من إصابة عدد من المراهقين والشبان بالتهاب عضلة القلب بعد تطعيمهم.


حبة رخيصة تمنع «التنويم»... والفلبين تفوز بـ«قرص ميرك»

ذكرت دراسة نشرتها مجلة «ذا لانسيت غلوبال هيلث» أمس الأول، أن تجربة سريرية في البرازيل، أثبتت جدوى حبة مضادة للاكتئاب، تباع بأقل من دولار، في خفض احتمالات تنويم المصابين بكوفيد-19. وشملت التجربة 1500 متطوع تناولوا حبة فلوفاكسامين، بواقع حبتين يومياً لمدة 10 أيام، لم يحتج أكثر من 11% منهم إلى تنويم. وهذه الحبة مستخدمة منذ أكثر من 20 عاماً. وتحمل اسماً تجارياً آخر هو «لوفوكس». وفيما أعلنت شركة ميرك وشركاه الدوائية الأمريكية أمس الأول، أنها ستتقاسم تركيبة قرصها الجديد، الذي يمنع تنويم المصاب بالفايروس ووفاته بنسبة تصل إلى 50%، مع الدول الفقيرة؛ أعلنت شركتان لاستيراد الأدوية في الفلبين أنهما توصلتا إلى اتفاق مع شركة ميرك ستكون الفلبين بموجبه أول دولة في العالم يتم تزويدها بالقرص الجديد. وذكرت الشركتان أن المنومين في المشافي الفلبينية بكوفيد-19 سيحصلون على قرص ميرك خلال نوفمبر 2021م. وأضافتا أن الكمية المخصصة للفلبين ستكفي لـ300 ألف مصاب. ولن يكلف القرص الواحد أكثر من 100 بيوز فلبيني (نحو دولارين).

ذكرت دراسة أجريت في مستشفى كليفلاند كلينيك الأمريكي أمس الأول أن الأشخاص الذين يتعاطون الهورومونات من طريق بخاخ أنفي، لمعالجة الربو، والحساسية، قد يكونون أقلّ عُرضة للإصابة بكوفيد-19. وأضافت أن تجربة سريرية أثبتت أن الأشخاص الذين يستخدمون البخاخات الهورمونية تضاءلت احتمالات إصابتهم بالفايروس بنسبة 22%. كما تتضاءل احتمالات نقلهم للعلاج في وحدات العناية المكثفة بنسبة تصل إلى 23%. وانحسرت احتمالات وفاتهم بنسبة 24%. وقال أحد العلماء الذين أشرفوا على الدراسة إنها تؤكد أهمية الأنف لحدوث الإصابة بكوفيد-19.