-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
ولد شاعراً، فلا يمكن للموهبة أن تكتسب، ولا يمكن لكاريزما البدوي العسكرية المحولة المنابر الشعرية إلى منصة «سكود» في زمن الحرب أن تتكرر، لرجل كان لسان وطنه في حماسة، حتى سارت الركبان بأبياته وصار شعره «خطوة وسطوة وتاريخا يدونها».

وفي وقت كان المقاتل من الصحراء الأمير خالد بن سلطان والجنرال الأمريكي نورمان شوارتسكوف يديران معارك تحرير الكويت على الجبهة، وقف خلف بن هذال في العام 1990، أشبه بمدرعة شعرية تؤازر الشجعان هناك، بقصائد كانت جلجلتها على المنبر، مسلطاً نيران قصائده على أعداء المملكة، لتبقى منذ أكثر من 30 عاماً وحتى الآن أبيات فخر لوطن قال عنه: «يا وطنا يا وطنا عمت عين الحسود/‏ ما تهزك لا زوابع ولا غدر عملاء».


حياة خلف بن هذال بدأت من ساجر مروراً بعمله في الكويت، وانتهاء بالقصيدة التي رفض الملك عبدالله بن عبدالعزيز سماعها مرتين، حتى تمكن في المرة الثالثة في اليوم ذاته من أن يلقيها بين يديه، ليبدأ ابن هذال مشواره في «الحرس الوطني» كـ«جندي سائق» قبل أن ينتهي به المطاف برتبة «لواء» بعد أن استثمر فيه الحرس الوطني الرجل العسكري، باعثاً إياه إلى المملكة المتحدة لدراسة العلوم العسكرية.

أول شاعر شعبي سعودي يكرم بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في العام 2017، تقديراً لجهوده في الشعر الشعبي ومشاركاته في المناسبات الوطنية، ويعد أكبر تكريم حصل عليه الشاعر الذي يكمل في الـ3 من يوليو عامه الـ77، من حياة تنقل فيها خلف بن هذال في ميادين المحاورة الشعرية، وعلى منابر القصيد حتى ارتبط اسمه بـ«الجنادرية» كل عام، وغيره من المحافل الوطنية، ليكون خلف بن هذال شاعر ملوك وشعوب، خلد شعره اسمه، حتى حفظنا ما قال.

من أبياته الخالدة

احذر عدوك دبه العمر مره

واخذ الحذر من صاحبك عشر مرات

جعل السحاب اللي معه برق ورعود

يمطر على دار وليفي سكنها

سوو لي الكيف وارهولي من الدله

البن الاشقر يداوي الراس فنجاله

وين انت يلي له العذرى تكحل له

يقوم لعيونها وتشوم لافعاله

الضعف ما حطه الطيب سبيل إله

قد قيل من لا يعيل تجيه عياله

يا الله بمانك من النكبات تامنا

والدار بحماك تمنها وتامنها

صنا المشاعر عن أشرار العدا صنا

عنها الشوارب إلى فتلت نحسنها

مكة وطيبة لنا والنا وغضب النا

ترسانة الدين للعالم نترنسنها

من دون صهيون بذتنا صهاينا

تكفر بالاسلام وتركز كماينها

عيب اردد ليت وانا ولد واقول ليت

منوة من قبلنا ما قضت لحدن لزوم