اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم (الإثنين)، بين قوات من الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية (قسد) في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.
وذكر تلفزيون سورية أن الاشتباكات جاءت إثر استهداف قنّاص تابع لـ«قسد» حاجزاً للأمن الداخلي قرب دوّار الشيحان في محيط الحيين، مبيناً أن عنصرين متطوعين من الدفاع المدني السوري أصيبا برصاص «قسد» في محيط الحيين.
واتهمت وزارة الداخلية السورية، «قسد» بالغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة، مؤكدة إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين.
اشتباكات في سورية
بدورها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «قسد» استهدفت بالرشاشات الثقيلة وقذائف الـ«آر بي جي» والهاون محيط حي الأشرفية والمنطقة الممتدة من دوار الشيحان حتى دوار الليرمون، مؤكدة إصابة عنصرين من الدفاع المدني برصاص «قسد».
وأشارت إلى أن «قسد» استهدفت نقاطاً لقوى الأمن الداخلي قرب دواري الشيحان والليرمون انطلاقاً من مواقعها في حي الأشرفية، مما أدى إلى إغلاق طريق غازي عنتاب-حلب من جهة دواري الليرمون والشيحان بعد استهداف قوات «قسد» للطريق.
تحذيرات للمدنيين
وحذّر ناشطون سوريون المدنيين من العبور عبر منطقة الاشتباك ودوّار الشيحان بسبب تعمّد قوات «قسد» استهداف آليات المدنيين بسلاح القناصة.
يذكر أن اشتباكات مماثلة اندلعت في أكتوبر الماضي في حلب، خصوصاً في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك إثر استهداف «قسد» محيط الحيين وحواجز قوى الأمن الداخلي المنتشرة على أطرافهما، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد الأمن الداخلي، قبل أن يعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقفاً شاملاً لإطلاق النار عقب لقاء جمعه بزعيم «قسد» مظلوم عبدي.