وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التصريحات حول احتمال شن روسيا هجوما على أوروبا بأنها «أكاذيب وخزعبلات».
مزاعم لا أساس لها من الصحة
وقال بوتين خلال اجتماع موسع لهيئة وزارة الدفاع الروسية، اليوم(الأربعاء): في أوروبا يغرسون في أذهان الناس مخاوف بشأن حتمية الصدام مع روسيا ويرفعون درجة الهستيريا لديهم، بزعم ضرورة الاستعداد لحرب كبرى، لقد قلت مرارا وتكرارا هذا كذب وهذيان، هذيان محض. وأكد بوتين أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، في إشارة إلى التحذيرات الغربية المتكررة من تهديد روسي محتمل لدول أوروبا.
يذكر أن التوترات بين موسكو والغرب تتصاعد منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إذ تواصل دول الناتو تعزيز استعداداتها الدفاعية على حدودها الشرقية، بزعم ردع أي هجوم روسي محتمل.
300 بلدة ومركز سكني
ولفت الرئيس بوتين إلى أن القوات المسلحة الروسية نجحت، خلال العام الحالي 2025، في تحرير ما يزيد على 300 بلدة ومركز سكني، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وأعلن أن الصاروخ «أوريشنيك» متوسط المدى فرط الصوتي سيتم وضعه في الخدمة القتالية بحلول نهاية العام الحالي.
انهيار أوروبا
من جانبه، توقع رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، حدوث انهيار في الاتحاد الأوروبي نتيجة للخفض المتوقع في التصنيف الائتماني لشركة المقاصة البلجيكية (يوروكلير).
وقال دميترييف، عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: «بدأ الانهيار، فبعد خفض التصنيف سيبدأ المستثمرون بتحويل أموالهم إلى مناطق أكثر ملاءمة».
ووصف الموقف بأنه شكل من أشكال «إيذاء الذات»، الذي تفضله المفوضية الأوروبية، في إشارة إلى سياسات المفوضية التي قد تضر بمراكزها المالية.
استخدام الأصول الروسية
ويأتي التحذير في أعقاب قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني وضع شركة الإيداع والمقاصة يوروكلير ببلجيكا في قائمة المراقبة مع توقعات سلبية. ويعزى السبب المباشر لهذه الخطوة إلى الخطط الأوروبية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل قرض لأوكرانيا، وهو ما تعتبره «فيتش» إجراء يزيد من المخاطر القانونية والتشغيلية على الشركة وقد يؤدي إلى تخفيض تصنيفها الائتماني الفعلي في المستقبل.
وتعارض دول مثل بلجيكا وهنغاريا مقترحات المفوضية الأوروبية حول استخدام الأصول الروسية المجمدة، والتي تحتفظ «يوروكلير» بالجزء الأكبر منها (نحو 185 مليار يورو).