مركبة عسكرية أمريكية أثناء مغادرة موقعها في شرق مدينة القامشلي التي يسيطر عليها الأكراد. (أ.ف.ب)
مركبة عسكرية أمريكية أثناء مغادرة موقعها في شرق مدينة القامشلي التي يسيطر عليها الأكراد. (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
بينما تتجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى إخلاء قواعدها العسكرية في شمال شرقي سورية، تستعد روسيا لملء الفراغ في تلك المناطق، خصوصا القريبة من الحدود التركية.

وكشف ناشطون في مدينة عين العرب «كوباني» أمس (الخميس) دخول قوات روسية إلى قاعدة «صرين» جنوب كوباني، تزامنا مع تحليق مروحيات عسكرية في الوقت الذي غادرت فيه وحدات عسكرية أمريكية القاعدة بشكل نهائي أمس الأول.


وفي هذا الإطار، أفادت قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية بأن روسيا بدأت في إنشاء قاعدة هليكوبتر بمدينة القامشلي في شمال شرقي سورية.

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن القاعدة الجديدة ستحميها أنظمة صواريخ «أرض - جو» وأنه تم نشر ثلاث طائرات هليكوبتر هناك بالفعل.

وأكدت القناة أنه تم نقل عدد من المروحيات العسكرية من قاعدة حميميم، بريف اللاذقية، إلى مطار القامشلي.

في غضون ذلك، أوضح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة عين العرب، قد يستغرق «أسبوعا آخر أو نحو ذلك» كي يكتمل، بينما يعيد الجيش الأمريكي تمركز قواته في سورية ويخفضها.

وذكر إسبر، في تصريحات نقلتها رويترز، أنه لدى اكتمال الانسحاب الجزئي فسيظل للجيش الأمريكي نحو 600 جندي في سورية انخفاضا من نحو ألف قبل أمر ترمب بالانسحاب الشهر الماضي. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال على دعمها لقوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتعتبرها تركيا جماعة إرهابية.

من جانب آخر، ورغم التأكيد الأمريكي على صمود وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية، سيطرت قوات الجيش الوطني أمس على قرية العريشة في محيط تل تمر بريف الحسكة الشمالي، بعد معارك ضد «قسد».

وكانت قوات قسد بدأت هجوما مضادا ضد الجيش الوطني، على محوري شمال تل تمر، وجنوب رأس العين، نجح الأخير في إفشاله.

واستأنفت قوات الجيشين الوطني والتركي، العمليات العسكرية، شرق الفرات، ضمن عملية «نبع السلام»، ووصل الوطني إلى مشارف مدينة تل تمر الاستراتيجية.

وأعلن الجيش الوطني السوري، (الأحد)، استمرار قواته بمتابعة أعمالها القتالية ضمن عملية نبع السلام.