-A +A
أ. ف. ب (بيروت)
قتل البرد القارس ونقص الرعاية الصحية 15 طفلا نازحا، غالبيتهم من الرضع في سورية. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس (الثلاثاء)، أن الأطفال وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة، لقوا حتفهم في مخيم الركبان الواقع جنوب شرق سورية، قرب الحدود الأردنية، الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.وقال المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري، في بيان: «تتسبب درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في الركبان في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد».وأضاف أنه خلال شهر واحد توفي 8 أطفال معظمهم عمره دون الـ4 أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة. وحذر من أنه في حال عدم توفر الرعاية الصحية والحماية، فإن عددا أكبر من الأطفال سيموتون في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى في سورية. ويعاني مخيم الركبان، حيث يعيش نحو 50 ألف نازح، من ظروف إنسانية صعبة، خصوصا منذ 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سورية معلنا «منطقة عسكرية».

ويواجه النازحون في دير الزور صعوبات كبيرة من الانتظار لأيام في البرد، دون توفر مأوى أو حتى اللوازم الأساسية التي يحتاجونها. ومنذ ديسمبر، نزح أكثر من 10 آلاف شخص، من هذه المنطقة التي تشن قوات سورية الديموقراطية هجوما منذ أشهر لطرد «داعش» منها. وكانت الثلوج قد غطت بلدة عرسال الجبلية الواقعة على حدود لبنان مع سورية بعد هبوب عاصفة «نورما»، وتركت مخيمات اللاجئين السوريين في حالة يرثى لها. وعانت خيم اللاجئين من فيضانها بالمياه أو دمارها من الثلج، مع درجات الحرارة التي تتراوح بين -4 و-8 درجة مئوية. ويجري مركز الملك سلمان للإغاثة جولة في مخيمات عرسال للاجئين السوريين، لمدة 5 أيام، للوقوف على الأوضاع هناك وتقديم يد المساعدة. ووزع متطوعون أحذية مطاطية وأغطية وملابس شتوية في بلدة برالياس.