الفقيد
الفقيد




الثنيان مع نجله فهد في إحدى المناسبات.   (عكاظ)
الثنيان مع نجله فهد في إحدى المناسبات. (عكاظ)
-A +A
محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@
بعد مسيرة حافلة تقارب نحو قرن، انتقل إلى رحمة الله تعالى، (الأحد) الماضي، أحد أبرز أعيان المملكة، الشيخ ثنيان الثنيان بعد صراع مع المرض. وللراحل جهود وإسهامات عديدة في القطاع الاقتصادي؛ إذ عمل على إنشاء شركتي الغاز والكهرباء، إضافة إلى عمله في إدارة شركة الجبس، وفي جانب العمل الإنساني والرعاية المجتمعية شارك في كثير من الأعمال، ودعم العديد من الجمعيات الخيرية.

ويعد الشيخ الثنيان جزءا من ذاكرة وتاريخ الرياض، ويوصف بأنه شاهد العصر وعميد التجار، وقال عنه الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز: «إنه من أكثر الأشخاص الذين تعاملت معهم نزاهة وأمانة، وقدم على مدار عقود طويلة خدماته للوطن، وكان من أكثر الرجال المعروفين بقربهم للعائلة المالكة، وقدم خدماته بكل إخلاص ووفاء».


وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي مشاركات عدد من المغردين الذين نعوا الراحل، وسطروا بعضاً من جهوده ومناقبه، كما استعادوا أبرز ما كتب عنه من المؤرخين وكتاب السير والقريبين من الراحل.

وأدرك الشيخ الفقيد الثنيان، منذ أواخر الخمسينات في العاصمة الرياض الأحياء القديمة، ومنها؛ مصدّة والعطايف وحلّة آل بحير، والنسخة المطوّرة الثانية من بقيّة ميادين العاصمة وأسواقها ومبانيها الطينية، وبدايات شق الشوارع الجديدة، على اعتبار أن النسخة التي سبقتها، كانت تلك التي يتذكّرها الآباء ممن أدرك جيل الملك المؤسّس عبدالعزيز.

وقد أديت الصلاة على الفقيد الثنيان عصر (الأحد) الماضي، في جامع الملك خالد بأم الحمام، وقد دفن جثمانه في مقبرة العمارية، وسط حضور كبير من المقربين من العائلة والأقارب والأصدقاء.