أعلنت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر اليوم (الثلاثاء)، أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يزعزع استقرار المنطقة.

وكتبت الأميرة ريما بحسابها في «إكس»: «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يبقى أحد أكثر التحديات استعصاءً في عصرنا، وجرحاً مفتوحاً يؤلم ضمير العالم، ويزعزع استقرار الشرق الأوسط، مضيفة: السعودية لطالما دعت إلى حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد القابل للحياة لتحقيق سلام دائم، حلٌ يضمن الكرامة وتقرير المصير للفلسطينيين، ويؤسس في الوقت ذاته لأمن واستقرار إسرائيل والمنطقة، كما دافعت الرياض لعقود عن حل سلمي، تُجسّده مبادرة السلام العربية، انطلاقاً من القناعة بأن السلام في المنطقة لا ينفصل عن العدالة للفلسطينيين».

وأشارت إلى أن مبادرة السلام العربية التي طُرحت لأول مرة عام 2002، وتقترح تطبيعاً كاملاً بين إسرائيل والعالم العربي مقابل قيام دولة فلسطينية»، مبينة أن حل الدولتين ضروري، لأنه يعالج جذور الصراع.

وحذرت من خطورة إنكار حق الفلسطينيين قائلة: «إنكار حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وانعدام الأمن الذي يغذي التطرف لدى الطرفين»، مبينة أن المعاناة في غزة، واليأس في الضفة، وانعدام الأمن في إسرائيل يتطلب واقعاً جديداً.

ودعت السفيرة السعودية إلى التحرك بـ«شجاعة» نحو حل الدولتين لبناء مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام وكرامة واحترام متبادل، مشددة على أن الحرب في غزة والصراعات الأوسع في المنطقة تبرز الحاجة الملحّة لهذه اللحظة.

وأكدت الأميرة ريما أن الكارثة الإنسانية مروعة، خصوصاً أن 1.9 مليون فلسطيني مشرّد، والمجاعة تلوح في الأفق مع تدفق المساعدات بشكل ضئيل.