الرئيس الروسي والصيني
الرئيس الروسي والصيني
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_online@

توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ إلى نتائج ملموسة في شراكة البلدين، ووضع خطة لتنمية العلاقات بينهما. وعرض الرئيسان خلال مؤتمر صحفي، اليوم (الثلاثاء)، نتائج اجتماعاتهما في أعقاب محادثات موسعة هدفها تعميق الشراكة والتفاعل الإستراتيجي.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، قوله: إن المقترحات الصينية بشأن السلام يمكن استخدامها كأساس لتسوية الصراع في أوكرانيا عندما تكون كييف وحلفاؤها الغربيون مستعدين لذلك، متهماً الغرب بالقتال حتى آخر أوكراني.

وأعلن الرئيس الروسي أنه أجرى جولة محادثات جديدة مهمة جدا وصريحة مع نظيره الصيني في الكرملين قبل لقاء موسع مع وفدي البلدين، مبيناً قدرة بلاده على تلبية احتياجات الصين من الطاقة.

ودعا بوتين إلى زيادة تشجيع ممارسة التسويات المتبادلة مع الصين بالعملات الوطنية، معلناً الاتفاق على جميع معايير مشروع (قوة سيبيريا – 2).

ولفت بوتين إلى أن روسيا والصين تعتزمان إنشاء هيئة عمل في مشروع (ممر الملاحة الشمالي)، مؤكدا أن روسيا مستعدة لدعم الأعمال التجارية الصينية في استبدال الشركات التي غادرت البلاد.

وقال إن روسيا تدعم استخدام الرنمينبي (اليوان) في التجارة بين آسيا وأمريكا اللاتينية، مؤكدا أنه يمكن لروسيا والصين أن تصبحا رائدتين في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الجمع بين إمكاناتهما.

من جهته، قال الرئيس الصيني: «إن موقف بكين من حرب أوكرانيا محايد»، مضيفا: ندعم تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة.

وأعلن الرئيس الصيني أنه تم التوصل إلى نتائج ملموسة في شراكتهم مع روسيا، قائلا: نقوم بتطوير التعاون، مبدياً استعداده برفقة الرئيس بوتين لوضع خطة لتنمية العلاقات بين البلدين.

وشدد شي بالقول: «العلاقات بين الصين وروسيا تبرز ديناميكيات تنموية إيجابية».

وشهد الكرملين، اليوم قمة روسية - صينية، ووقع الجانبان على نحو 10 وثائق مشتركة، بما في ذلك وثيقتان رئيسيتان وهي «بيان مشترك من قبل روسيا الاتحادية والصين حول تعميق الشراكة والتفاعل الإستراتيجي بما يتواءم مع الدخول في حقبة جديدة»، و«بيان مشترك حول خطة التنمية للمجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي لعام 2030». ووصل الرئيس الصيني إلى موسكو أمس (الإثنين)، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة تستمر حتى غد (الأربعاء)، وهي أول رحلة يقوم بها شي جين بينغ إلى الخارج منذ إعادة انتخابه رئيساً.