طائرة من طرار «إم.كيو-9 ريبر».
طائرة من طرار «إم.كيو-9 ريبر».
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
أثار سقوط طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار في البحر الأسود حالة من الجدل والخوف من احتمالات صدام روسي أمريكي، إذ أفادت واشنطن بأن مقاتلة روسية اصطدمت بالمسيرة الأمريكية ما تسبب في تحطمها بالكامل، إلا أن موسكو نفت الرواية الأمريكية للحادثة.

الحادثة التي نتجت عن اصطدام مقاتلة روسية من طراز «سو-27» وطائرة مسيرة عسكرية أمريكية من طراز «إم.كيو-9»، هي أول مواجهة مباشرة من نوعها بين القوتين منذ حرب أوكرانيا قبل أكثر من عام، ويهدد بتزايد حدة التوتر بين واشنطن وموسكو. وقالت روسيا إنها تنظر إلى الحادثة باعتبارها عملا استفزازيا.


بعد استدعاء وزارة الخارجية الأمريكية، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف إن وجود مسيّرة أمريكية في البحر الأسود يعد عملا استفزازيا.

وفي هذا السياق، استبعد وكيل المخابرات العامة المصرية السابق والخبير الإستراتيجي اللواء محمد رشاد، نشوب حرب مباشرة بين أمريكا وروسيا، مؤكدا عدم وجود رغبة بين الجانبين على أي مناوشات عسكرية في الوقت الراهن، فكلاهما لن يتورط في أي حرب، وما تقوم به واشنطن في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا هو نوع من الحرب بالوكالة.

ولفت الخبير الإستراتيجي لـ«عكاظ» إلى أن المسيرة الأمريكية البالغ ثمنها 50 مليون دولار، كانت تقوم بمهمة استطلاعية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود، وهو ما رأت فيه روسيا تهديداً لأمنها الإقليمي، رغم نفيها إسقاط الطائرة. وأفاد بأن الرواية الأمريكية للحادثة تقول إن الطائرة بدون طيار تعرضت لاعتراض من قبل مقاتلتين روسيتين، وأفرغت إحداها بعضا من وقودها على المسيرة، ثم جاءت الطائرة الأخرى من الخلف واحتكت بالمروحة المسيرة ما أدي إلى اشتعالها وسقوطها في المياه.

وأوضح أن عملية اعتراض الطائرات العسكرية في تلك المنطقة تكررت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية خصوصا بعد اشتعال الحرب الروسية - الأوكرانية، لكن الحادثة الأخيرة كانت مختلفة، وربما تكون متعمدة أو تصرفا فرديا، وكلها سيناريوهات محتملة.