السفينة التي ضبطها الأسطول الخامس في المياه الدولية وتحمل مخدرات في طريقها إلى اليمن.
السفينة التي ضبطها الأسطول الخامس في المياه الدولية وتحمل مخدرات في طريقها إلى اليمن.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

فيما أعلن الأسطول الخامس الأمريكي ضبط شحنة مخدرات كانت في طريقها إلى مناطق الحوثي، اعترفت المليشيا الانقلابية بزيادة تجارة المخدرات في مناطق سيطرتها، زاعمة عبر ما يسمى بـ«الإعلام الأمني الحوثي» أنها ضبطت كميات من الحشيش المخدر في 4 محافظات تسيطر عليها خلال الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» المليشيا الحوثية حولت اليمن إلى سوق مفتوحة للمخدرات، وهناك أكثر من 20 مخزناً لبيع الممنوعات في صنعاء جميعها تتبع قيادات المليشيا، مبينة أن رئيس الاستخبارات العسكرية الحوثية يحيى أبو علي الحاكم هو المسؤول الرئيسي عن تجارة الممنوعات في صنعاء وصعدة ولديه شركاء من القيادات الحوثية وقبليين يعملون في مجال التهريب سواء في مناطق الحوثي أو في محافظات محررة، مبينة أن المليشيا تتخذ من تجارة الممنوعات أحد مصادر الدخل لتمويل عملياتها الإرهابية وحربها على الشعب اليمني.

وأضافت المصادر: «غير مستبعد أن تكون هناك قيادات من تنظيم القاعدة متورطة أيضاً في عملية تهريب الممنوعة»، مشيرة إلى أن المخدرات والحشيش إلى جانب السلاح تحصل عليها المليشيا دعماً من إيران، إذ تشير المعلومات إلى أن إيران أبلغت الحوثيين أنها لا تملك المال في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بها ولكنها يمكن أن تساعدهم بالمخدرات لبيعها ودعم مراكزهم المالية.

وفي السياق ذاته، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي، اليوم (الثلاثاء)، عن ضبط شحنة مخدرات بقيمة 33 مليون دولار كانت على متن سفينة صيد وكانت تبحر في المياه الدولية بخليج عدن في 30 يناير، مؤكداً في تغريدات على حسابه في "تويتر" أن هذه المصادرة هي الأولى في عام 2023.

وقال الأسطول: «صادر طاقم سفينة تابعة للأسطول الخامس 4000 كيلوغرام من الحشيش و512 كيلوغرام من الميثامفيتامين بقيمة إجمالية تقدر بنحو 33 مليون دولار أمريكي من سفينة صيد كانت تبحر عبر المياه الدولية في خليج عمان في 30 يناير الحالي».

وقال قائد فرقة العمل رقم 150 الكابتن بالبحرية الملكية البريطانية جيمس بايرون :"هذه مجرد بداية لعملنا في تقديم عمليات الأمن البحري في المنطقة لوقف الأنشطة غير المشروعة وتهريب المخدرات"، مبيناً أن ذلك النجاح يأتي نتيجة للشراكة القيّمة بين فرقة العمل المشتركة 150 وجميع الدول الشريكة في القوات البحرية المشتركة.

تولى بايرون قيادة فرقة العمل متعددة الجنسيات في 18 يناير بعد أن قاد اللواء البحري السعودي عبد الله المطيري الوحدة لمدة ستة أشهر، تمكن خلالها من تسجيل 150 سفينة في أكثر من 10000 ساعة في الدوريات الإقليمية واعترضت فرقته ست شحنات من المخدرات غير المشروعة التي تضمنت الأفيون والهيروين والحشيش والأمفيتامينات بقيمة بلغت أكثر من 250 مليون دولار.

منذ عام 2021، اعترضت القوات البحرية المشتركة ما قيمته مليار دولار من المخدرات غير المشروعة خلال الدوريات البحرية للقوات البحرية المشتركة، وهي أكبر شراكة بحرية دولية في العالم تتكون من 38 دولة.