-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فيما دخلت الاحتجاجات ضد نظام طهران أسبوعها الثالث عشر، أعترف عضو المجلس الأعلى للفضاء السيبراني الإيراني محمد سرافراز بحالة التخبط والخوف التي يعيشها نظام خامنئي، محذراً في فيديو مسرب من أسلوب تعامل حكومة إبراهيم رئيسي مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ مقتل الشابة الكردية مسها أميني في منتصف سبتمبر الماضي.

ووصف محمد سرافراز، حكومة إبراهيم رئيسي بـ«البائسة»، و«لا يمكن أن يستمر أسلوب الحكم في إيران في ظل القتل»، جاء ذلك في حديثه في فيديو مسرب مع شهرزاد ميرقلي خان وهي إيرانية إدانتها محكمة المقاطعة الأمريكية للمنطقة الجنوبية من فلوريدا بمحاولة استيراد نظارات للرؤية الليلية إلى إيران، ما أدى إلى حبسها في الولايات المتحدة من 2007 إلى 2012، وبعد إطلاق سراحها، عادت للعمل في التلفزيون الرسمي الإيراني وتولت منصب مساعدة ومفتش خاص له.

قال سرافراز «أسلوب الحكم الحالي في إيران غير مستقر، والحكومة وصلت إلى حالة بؤس ولا يمكن أن تلبي أصغر مطالب الشعب»، مضيفاً «رسالتي هي أن طريقة الضرب والقتل هذه لن تنجح وعاجلاً أم آجلاً ستصل إلى طريق مسدود ويجب التخلي عن هذه الطريقة ويجب أن تنتهي».

وشدد بالقول «في السنوات التي كان ينبغي فيها إجراء إصلاحات بشكل هيكلي وأساسي، لم يحدث شيء وطريقة التعامل مع الناس والضغط عليهم في مختلف المجالات، وفي حياتهم الاجتماعية والشخصية، وبهذه الفكرة أنه كلما زاد الضغط عليهم، خرج الشعب ضد السلطة الحاكمة، وكلما نجحنا بشكل أفضل أظهرنا أن هذه الأساليب لا تعمل وتزيد الوضع سوءاً».

وانتقد سرافراز مجتبى خامنئي وطريقة اختياره للحكم الذي وصفه بأسلوب للضغط على الناس وعدم الالتفات إلى المطالب السياسية والاقتصادية للشعب وحرياته المشروعة، وهذا لن ينجح، معتبراً أن التصريحات التي اطلقها يمكن أن تؤدي إلى تصفيته.

ويعد سرافراز من الإيرانيين المشمولين في عقوبات الاتحاد الأوروبي لدورهم في الانتهاكات الواسعة والخطيرة لحقوق المواطنين وتوزيع اعترافات قسرية للسجناء السياسيين والصحفيين.

ووصف مراقبون تلك التصريحات والتسريبات بأنها تأكيد على حالة الانهيار الذي وصل إليه نظام خامنئي وبات أقرب للتفكك والانهيار في ظل تزايد الغضب الشعبي جراء القمع والإعدامات غير القانونية التي تتعارض مع أبسط القوانين الإنسانية والأخلاقية.