النائب سليمان وهدان
النائب سليمان وهدان
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تعد القمة العربية -الصينية وهي الأولى من نوعها بداية لمسيرة من الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين لما تقتضيه اللحظة الراهنة التي تشهد أزمات عالمية متوالية وممتدة الأثر ما يحتم مد جسور التواصل والعمل المشترك، لإيجاد مبادرات فعالة للتعامل مع واقع الأزمات العالمية خصوصاً التي خلفتها الحرب الروسية - الأوكرانية، فضلاً على المزيد من التعاون الاقتصادي بين الطرفين.

وفي هذا السياق، وصف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد النائب سليمان وهدان، القمة العربية الصينية بالمهمة والضرورية ليست لأهمية دور الصين فقط عالمياً، ولكن لأهمية الدور الذي تلعبه أيضاً الدول العربية في الموازين العالمية، فالدول العربية مصدر إستراتيجي للطاقة.


ولفت في هذا الصدد إلى تصريحات سابقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال: «إن الشرق الأوسط سوف يكون أوروبا الجديدة»، وهو تأكيد على ما تمر به تلك الدول فى العصر الحديث من تطورات سياسية واقتصادية مهمة وإصلاح في شتى المجالات، وبالتالي المنطقة أصبحت تمثل أهمية محورية كبيرة.

وأضاف وهدان لـ«عكاظ» أن نتائج القمة ستصب في مصالح الطرفين سياسياً واقتصادياً، وكذلك الوصول إلى حلول للكثير من القضايا العربية العالقة لأهمية بكين في مواجهة النزاعات والصراعات المتشابكة والمعقدة في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها إحدى القوى العظمى في العالم.

من جهته، لفت المحلل السياسي الدكتور أحمد ماهر إلى أن القمة العربية الصينية، تأتى بعد 5 أشهر من القمة العربية الأمريكية في الرياض، وهو ما يؤكد على الدور الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن التعاون مع دول العالم الكبرى من أجل مصالح دول المنطقة لإقامة نظام عالمي جديد. وتحدث عن أن قمة اليوم وما لها من مغزى، إذ تأتي في توقيت يشهد فيه العالم العديد من التطورات خصوصاً الحرب الروسية الأوكرانية، والتجاذبات بين دول العالم، فالصين تحتاج للدول العربية وتسعى بكل الطرق لتعزيز اهتمامها بهذه المنطقة لأسباب اقتصادية وسياسية، كما أن البلاد العربية تحتاج للصين؛ لكونها تعتبر الشريك التجاري الأكبر للأقطار العربية، وبالتالي القمة مهمة جداً لبكين وللدول العربية معاً، ولا يوجد طرف خاسر فيها فالكل رابح إلى حد بعيد.

وتوقع أن يقوم الجانبان من خلال تلك القمة بإرساء أساس قواعد متينة للعلاقات الاقتصادية بصفة خاصة، وإقامة المجتمع العربي الصيني، فضلاً على تعزيز التعاون في جميع المجالات الأخرى.