بوتين يزور جسر القرم.
بوتين يزور جسر القرم.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة) okaz_online@

للمرة الأولى منذ الهجوم الذي وقع في الثامن من أكتوبر الماضي، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر القرم، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام محلية اليوم (الإثنين). وأظهر مقطع مصور بوتين وهو يعبر الجسر برفقة عدد من العاملين، فيما أظهر فيديو آخر الرئيس الروسي وهو يقود سيارة على طول الجسر الذي تم ترميمه أخيرا.

وكانت موسكو اتهمت المخابرات الأوكرانية بتدبير هذا الهجوم الذي وقع في الثامن من أكتوبر الماضي. فيما أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الذي حل محل جهاز الاستخبارات السوفيتي (كيه.جي.بي)، أنه اعتقل خمسة روس وثلاثة من مواطني أوكرانيا وأرمينيا لصلتهم بالانفجار الذي دمر هذا الجسر الحيوي، متهماً وحدة الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسها كيريلو بودانوف بتدبيره.

في المقابل، نفت أوكرانيا تلك الاتهامات، إلا أن بعض مسؤوليها احتفلوا بما خلفه الهجوم من أضرار.

يذكر أن جسر المركبات والسكك الحديدية الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا مشروع له مكانة كبيرة افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018، يحمل أهمية لوجستية كبيرة للقوات الروسية، إذ تمر عبره الإمدادات إلى الفرق التي تقاتل في الجنوب الأوكراني.

وكان الانفجار تسبب في تدمير جزء من الجسر، ما أدى الى توقف حركة المرور مؤقتا. كما دمر عدة عربات في قطار للوقود كان متجها نحو شبه الجزيرة.

لكن روسيا ردت بعنف لاحقاً، وشنت مئات الضربات الصاروخية التي طالت بنى تحتية في كييف، وغيرها من المدن الأوكرانية.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلف الأطلسي (ناتو) يشكل تهديدا خطيرا لبلاده، محذرا من أن مواقف الغرب بالمخاطرة بصدام مباشر بين القوى النووية ستكون له عواقب وخيمة.

وعبر لافروف عن أسفه لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول «الاستقرار الاستراتيجي» بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية.

وقال: «بدون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد».

وكانت موسكو رفضت شروط الرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا مع الرئيس الروسي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو ليست مستعدة للدخول في محادثات إذا كان شرط واشنطن أن تغادر روسيا أوكرانيا. وطالب الولايات المتحدة بقبول أن تحتفظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي احتلتها، في حين ندد بوتين بالسياسات الغربية «المدمرة» الداعمة لكييف. وقال للمستشار الألماني أولاف شولتس إن الضربات الروسية المكثفة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا «ضرورية ولا مفر منها».

وقال متحدث الكرملين إن بوتين سيواصل العملية العسكرية في أوكرانيا، لكنه منفتح، في الوقت نفسه، على إجراء مفاوضات.