-A +A
راوية حشمي (بيروت)

مجدداً فشلت عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إذ أرجأت جلسة مجلس النواب الثالثة التي عقدت اليوم الخميس إلى يوم الإثنين المقبل (24 أكتوبر) بعد فقدان نصاب الدورة الثانية واكتفاء النواب بنصاب الدورة الأولى التي توزعت فيها الأصوات على الشكل التالي:

42 صوتاً للمرشح ميشال معوض

55 ورقة بيضاء

22 أسماء أخرى

المرشح النائب ميشال معوض اعتبر بعد «إفقاد» الجلسة للنصاب، أنه أصبح واضحاً أن هناك فريقاً يريد انتخاب رئيس للجمهورية وفريقاً آخر يحضر إلى الجلسة كي لا يفضح نيته في التعطيل. وعلى الرغم من كل الحملات التي أتعرض لها «يوم حرقوني ويوم اشتروني ويوم باعوني» إلا أنني المرشح الجدي الوحيد وأعلن ترشحي بشكل واضح وكتلتي لا تستحي بترشحي.

واضاف معوض: لبنان بحال من الانهيار ويريد الوفاق الحقيقي على أسس إعادة ربط لبنان بالعالم والعالم العربي والقبول بالحياد الإيجابي وعودة الجميع إلى الدولة وسيادتها.

من جهته عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان أشار بالقول إلى أنه «تبيّن أن 56 نائباً لم يتمكنوا من الاتفاق على اسم مرشح وليست لديهم الجرأة للانتقال إلى الدورة الثانية لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية فيما ميشال معوّض يُراكم الأصوات كما تبيّن أن 22 نائباً ضائعين «وفي حيرة».

وتوجه عدوان لنواب التغيير بالقول: «كثرة الإجتماعات واختيار أسماء جديدة لا توصل إلى أي مكان ولا يمكنكم أن تفرضوا رأيكم على 44 نائباً وأدعوكم للكف عن الاجتماع يومياً 5 ساعات واتخاذ القرار المناسب لأنه يمكننا الوصول سوياً لـ65 صوتاً. ويوم الإثنين يجب أن تحسموا أموركم وأضع أرقام الجلسة بعهدة الشعب اللبناني، وبعهدة كل من يقول أننا لا نستطيع أن ننتخب رئيساً «صنع في لبنان».

يذكر أن أي مرشح للرئاسة يحتاج فقط إلى 65 صوتاً للفوز، وقد حضر داخل القاعة العامة في الجلسة الثالثة اليوم 119 نائباً من أصل (128)، ما يعني أن النصاب المطلوب لبدء عملية الانتخاب في دورتها الأولى والذي يتحدد بـ86 نائباً على الأقل قد تأمن لكن تعمدت بعض الكتل إلى إفقاد الدورة الثانية لنصابها.