أنصار الصدر يرفعون صوره داخل البرلمان
أنصار الصدر يرفعون صوره داخل البرلمان
-A +A
محمد حفني (القاهرة)okaz_online@
لا يزال الوضع في العراق يشهد توتراً رغم انسحاب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء، إلا أن الموقف لا يزال عرضة للانفجار في أية لحظة، إذ يؤكد خبراء سياسيون أن الحل يكمن في إيلاء المصلحة العليا للبلاد الأولوية وإنهاء التدخلات الإيرانية وتوحيد الصف الوطني.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي العراقي الدكتور رائد العزاوي لـ«عكاظ»، إن المشهد العام داخل العراق يمر بحالة من الضبابية، وظروف أمنية وسياسية غاية في الخطورة، خصوصاً بعد وقوع اشتباكات راح ضحيتها عدد من المحتجين، وهو أمر كنا نخشاه جميعاً، مؤكدا أن ما تواجهه البلاد حالياً من انفلات أمني، وعدم الالتزام بالنظام والقانون، يتطلب من القوى السياسية العراقية التوحد، لإنقاذ بلادنا وشعبنا من حالة الوحل الخطيرة التي تمر بها الآن.


واتهم النظام الإيراني بالوقوف وراء الانفلات الأمني قائلاً: «إيران لا تريد أن يكون العراق مستقراً، وهو ما يرفضه أبناء العراق»، مشيراً إلى أن التدخلات الإيرانية مازالت مستمرة وسافرة فاقمت الأزمة.

وأكد أن طهران هي من تمرر رؤيتها داخل البلاد عبر كتلة سياسية تابعة لها، وهي من تريد أن تشكل الحكومة حسب هواها، لافتاً إلى أن من يعتقد أن إيران بعيدة عن أحداث العراق واهم، فهي من تخطط وتدبر، ولديها مليشياتها وسلاحها.

ولفت إلى أن العراق بحاجة إلى حوار وطني عاجل، لإنقاذ البلاد من أزماتها، خصوصاً أن إمكانية تصاعد المشهد خلال الأيام القادمة وارد، لكن الشعب العراقي يعتمد على رؤية رئيس الحكومة الدكتور مصطفى الكاظمي، الذى لديه أفكار لحلحلة الأزمة ومبادرة لإنها الأحداث التي تمر بها البلاد، وهو الوحيد الذي يسعى للحفاظ على الدولة العراقية.

فيما قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة لـ«عكاظ»: إن ما يحدث اليوم في العراق هو رد فعل على اعتزال مقتدى الصدر المشهد السياسي، محذراً من خطورة دخول البلاد مرحلة جديدة من التأزم خصوصاً أن المشهد العام داخل البلاد يشهد حالة من التوترات والتعقيد، وبالتالي لا بديل عن الحوار للوصول إلى توافقات تسهم في إذابة الجليد السياسي، وإن كان البعض يرى في العراق أنه لا مجال لحلحلة الأوضاع بدون استجابة الأطراف السياسية لحل البرلمان وإعادة تشكيل المشهد السياسي من خلال حكومة أغلبية وطنية، مع استمرار حكومة الكاظمي، وضرورة التخلص من التوافق والمحاصصة، وطرح حلول تجنب البلاد من السقوط في أتون الاقتتال.

وأفاد بأن الفترة القادمة يجب أن تشهد مبادرة من القوى العراقية من أجل توطيد واستقرار الأوضاع السياسية والأمنية، فالعراق غني بالشخصيات الوطنية لتولي المناصب القيادية.