جولة سابقة من مفاوضات فيينا.
جولة سابقة من مفاوضات فيينا.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@

على رغم التصريحات المتفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق، يبدو أن «صفقة» النووي الإيراني لن ترى النور قريبا، إذ رفضت واشنطن شرطا من طهران بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 3 مواقع من أجل تنفيذ الاتفاق. وكشف مسؤول أمريكي أن إيران أرادت تعهدا بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تلك المواقع، إلا أن واشنطن وحلفاءها رفضوا ذلك، بحسب ما نقلت وسائل إعلام دولية اليوم (الإثنين).

وأفاد المسؤول بأن إيران أكدت خلال التفاوض أنها لن تعود إلى الاتفاق النووي ما لم يتم إغلاق التحقيقات، لكنها تراجعت على ما يبدو بعد الرفض الأمريكي.

ولفت إلى أن الوفد الإيراني عاد وأثار لاحقاً قضية الضمانات وضرورة حلها، وأنه إذا لم تحل مع بدء التنفيذ فستحتفظ طهران بحقها في عدم اتخاذ خطوات للحد من برنامجها النووي.

وتتعلق تحقيقات وكالة الطاقة الذرية بشكل أساسي بـ 3 مواقع قديمة عثر فيها على آثار يورانيوم مشبوهة عام 2003، بعد أن كانت الوكالة الدولية تعتقد أن إيران أوقفت برنامج أسلحتها النووية. ومنذ ذلك الحين يجاهد مفتشو الوكالة من أجل الحصول على إجابات إيرانية واضحة حول هذا الملف، في حين تعتبر طهران أن الملف برمته غير ذي أساس.

يذكر أن المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا خلال شهر أبريل من العام الماضي بين الدول المتبقية في الاتفاق وإيران دخلت مراحلها الأخيرة عقب تقديم الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق تلك المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، نصاً نهائياً لإعادة العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015؛ لتسلم إيران ردها على هذا النص مع بعض الملاحظات التي لم يكشف عنها الأسبوع الماضي إلى المنسق الأوروبي.

وقدمت واشنطن أيضا ردها للمنسق الأوروبي قبل أيام لتصبح الكرة حالياً في الملعب الإيراني، إذ من المفترض أن ترد طهران على الرد الأمريكي خلال الأيام القادمة.