مناورات صينية عسكرية قرب تايوان.
مناورات صينية عسكرية قرب تايوان.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

على خلفية تصاعد التوتر بين الصين وتايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، اعتبر موقع«بوليتكو» الأمريكي أن حشد الصين من السفن والطائرات والصواريخ بالقرب من تايوان أعطى الولايات المتحدة لمحة لم يسبق لها مثيل عن الكيفية التي قد تشن بها بكين حملة عسكرية ضد الجزيرة.

وأفاد الموقع في تقرير له اليوم (الأحد) بأنه على الرغم من كل القوة العسكرية للصين إلا أن الجيش الصيني لديه خبرة محدودة في العالم الواقعي خارج التدريبات العسكرية المحلية عالية الدقة، إذ لم يطلق رصاصة واحدة منذ الحرب مع فيتنام التي انتهت في الثمانينيات.

ولفت إلى أن العشرات من الطائرات الحربية التي تحلق يوميا فوق خط الوسط في مضيق تايوان والسفن الحربية التي تجوب المياه قبالة الساحل تشكل تغييرا مهما ومشؤوما للوضع الراهن، وهو تغيير قد تكون له عواقب وخيمة على الدفاع عن تايوان في المستقبل وفقا لخبراء ومسؤولون أمريكيون.

واعتبر الموقع أن دفع تلك الطائرات الحربية فوق خط الوسط لا يؤدي فقط إلى محو الحدود السابقة، ولكن القيام بذلك بالتنسيق مع السفن الحربية والابتعاد عن الصواريخ هو بالضبط نوع التفاعل الذي تقضي الجيوش الحديثة الكثير من الوقت والجهد لإتقانه وقد أربك الروس بشكل واضح في أوكرانيا.

من جهته، قال راندي شريفر الذي شغل منصب كبير مسؤولي السياسة الآسيوية في البنتاغون في إدارة دونالد ترمب، إن التدريبات الصينية السابقة كانت «مثل قيادة سيارة جديدة كثيرا بدلا من إخراجها على الطريق السريع»، مضيفا أن التقسيم المنسق للجزيرة هو نوع التمرين الذي سيكون أكثر قابلية للتطبيق في حال حدوث ضربة حقيقية.

ولفت شريفر إلى أن التدريبات قد تكون مصممة على أنها تخويف، لكن الحركات المنسقة للغاية أكثر تعقيدا بكثير من عروض القوة السابقة. وتابع «هناك عدة صواريخ استهدفت مناطق مختلفة في توقيت معين بطريقة معينة، بحيث يشبه إلى حد كبير ما إذا كانوا سيستخدمون بالفعل الصواريخ لضرب تايوان».

وأعطت المنارات الصينية الخبراء الكثير من اللمحات حول كيفية نشر بكين لقواتها واستخدامها. وقال الباحث في معهد الدفاع والدراسات الإستراتيجية في سنغافورة كولين كوه، إنه من المحتمل أن تكون «ثروة من المعلومات الاستخبارية التي يمكن أن تسفر عن رؤى ثاقبة حول نقاط القوة والضعف في تعبئة الجيش الصيني». وأضاف أن هذه النظرات الخاطفة «ستقدم صورة أفضل لكيفية قيام جيش التحرير الصيني في المستقبل بغزو تايوان، أو بشكل عام كيف سيجري حملة عسكرية كبيرة».