االظواهري
االظواهري
-A +A
«عكاظ» (واشنطن)

أكد مسؤول أمريكي أن الغارة الأمريكية بطائرة بدون طيار التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول، الأحد الماضي، كانت نتاج شهور من التخطيط السري للغاية من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن ودائرة ضيقة من كبار مستشاريه، الذين قاموا ببناء نموذج مصغر للمنزل الذي تواجد فيه الظواهري، وفق البيان الأمريكي.

وكشف المسؤول الأمريكي عن تفاصيل العملية والتخطيط لها بينما كان بايدن يستعد للإعلان عنها يوم الاثنين. وبحسب المسؤول، تم إطلاع الرئيس الأمريكي لأول مرة في أبريل على وجود الظواهري في منزل آمن في كابول، وكان المسؤولون الأمريكيون على علم بشبكة تدعم الزعيم الإرهابي في العاصمة الأفغانية منذ شهور، وقد تعرفوا على زوجته وابنته وأطفالها، من خلال مصادر متعددة للاستخبارات.

وذكر أن الظواهري نفسه لم يغادر المكان بعد وصوله هذا العام، و مع مرور أشهر، بدأ المسؤولون الأمريكيون في تحليل المعلومات بشأن المنزل وهيكله بما في ذلك خروج الظواهري بشكل دوري إلى شرفة المنزل لفترات طويلة، مع التركيز على تطوير عملية للقضاء على الهدف الإرهابي رقم 1 في العالم دون المساس بسلامة المبنى.

وأضاف: أنه كان على رأس أولويات بايدن وأعضاء فريقه تجنب مقتل المدنيين، بما في ذلك أفراد عائلة الظواهري الذين كانوا يعيشون في المبنى، مشيرا إلى أن وجود المنزل في وسط مدينة كابول كان يمثل تحديا. وتابع بالقول إن المسؤولين كانوا مدركين لتخطيطهم والمعلومات التي يجب أن تكون صحيحة قبل تقديم أي خيارات إلى بايدن، وكانوا حذرين للغاية من تسرب المعلومات ومن ثم تم إبلاغ «مجموعة صغيرة جدًا ومختارة» في مجموعة متفرقة من الوكالات الأمنية الرئيسية بالخطط.