البطريرك الماروني
البطريرك الماروني
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

هاجم البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم (الأحد) حزب الله على خلفية توقيف المطران موسى الحاج بمعبر الناقورة الحدودي، معتبراً أن ما تعرض له المطران انتهاك لكرامة الكنيسة وأن السلطات المحلية تسعى عبثاً تحويله إلى مسألة قانونية.

وقال البطريرك الراعي، في قداس اليوم: «الرسالة في الدولة هي ممارسة السلطة من أجل تأمين الخير العام ومن أجل تعزيز الاقتصاد الوطني وإعطاء الجميع الأمل وخصوصاً الأجيال الطالعة وتأمين فرص عمل، وبالتالي فإن الهدف من العمل السياسي هو المواطن، ومن جهتنا لن نتخلّى عن إنسانيتنا وعن خدمة الإنسان مهما كلف الأمر»، مضيفاً: «لما اهتزت الهوية والرسالة بسبب ما حدث على الحدود بداية الأسبوع من تعرض للمطران موسى الحاج أثناء قيامه برسالته أتيتم إلى هذا الكرسي البطريركي لتعلنوا إدانتكم وشجبكم ورفضكم لكلّ ما جرى إلى جانب الكثيرين من حزبيين ومواطنين».

وشدد بالقول: «إذا كان هناك من قانون يمنع جلب المساعدات الإنسانيّة، فليبرزوه لنا، فمن غير المقبول أن يخضع أسقف لتوقيف وتفتيش ومساءلة، من دون الرجوع إلى مرجعيّته الروحية أي البطريركية»، مضيفاً هذا النقص المتعمد، إساءة للبطريركية المارونية وتعد على صلاحياتها، مؤكدا رفضه لهذه التصرفات البوليسية ذات الأبعاد السياسية وطالب بإعادة كل ما صودر من المطران الحاج.

وخاطب حزب الله دون ذكر اسمه بالقول: «كفّوا عن قولكم إن المساعدات تأتي من العملاء، وابحثوا عن العملاء في مكان آخر فأنتم تعلمون أين هم ومن هم؟»، مشيراً إلى أن البطريركية صامدة على مواقفها، وستتابع مسيرتها لإنقاذ لبنان، بالاستناد إلى منطلقات الحياد الإيجابي الناشط واللامركزية الموسعة وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، لبت الملفات الخلافية التي يعجز لبنان عن حلها، متعهدا بالوقوف إلى جانب اللبنانيين مهما عصفت التحديات فيكفي اللبنانيون عذابات.

وطالب البطريرك بتشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية، فلبنان يستحق حكومة جديدة ورئيساً جديداً.

يذكر أن المطران موسى الحاج هو راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، في الطائفة المارونية، وتم توقيفه على معبر الناقورة الحدود اللبنانية الإسرائيلية البرية أثناء عودته من إسرائيل.

وتشهد لبنان صراعات بين القوى السياسية والطوائف وآخرها شن أنصار حزب الله هجوماً في شبكات التواصل الاجتماعي ضد البطريرك الراعي واتهم الكنيسة بالعمالة وتنفيذ أجندة خارجية.