الملك الأردني
الملك الأردني
-A +A
«عكاظ» (عمان) okaz_online@

اتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مليشيات إيران باستهداف حدود بلاده، معربا عن أمله أن تغير طهران من سلوكها.

وقال العاهل الأردني في مقابلة مع صحيفة «الرأي» الأردنية الرسمية: إن «عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف دولا شقيقة وأوروبية»، مشدداً على ضرورة إقامة منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي لمواجهة مصادر التهديد المشتركة. وأضاف: «كما سبق أن أكدت في مناسبات عدة التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران»، مستطرداً بالقول: «لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني».وطالب ملك الأردن إيران باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها قائلاً: «لا نريد توتراً في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها»، وأكد أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات.ولفت إلى أن المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق، مؤكداً أن بلاده تنادي بمد جسور التعاون بدلاً من بناء الأسوار والحواجز وهو معني بأمن المنطقة.وقال العاهل الأردني: «أمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا»، موضحاً أن الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده.. وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر.وأضاف: «بذلنا جهوداً كبيرة على مدى السنوات الماضية لتهدئة الأوضاع، لكن التحديات ما تزال موجودة، وسنستمر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهتها وحماية أمننا ومصالحنا».وحول إقامة تحالف أمني عربي طرحت فكرته قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، قال الملك عبد الله: «نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي وهذا يتطلب تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة»، مضيفاً: «لو نظرنا اليوم إلى مصادر التهديد التي تواجهنا جميعاً، سنجدها مشتركة وتتطلب تعاوناً عربياً يستجيب لها، خصوصا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة».وختم قائلاً: «تاريخياً، الأردن كان في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولاً عربية وشعوبها»، لافتاً إلى أن بلاده اتخذت إجراءات خلال السنوات الماضية على حدودها مع سورية التي تمتد لأكثر من 300 كيلو متر وأوقفت العديد من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات.