وزيرا خارجيتي أمريكا والصين خلال لقائهما في جزيرة بالي الإندونيسية.
وزيرا خارجيتي أمريكا والصين خلال لقائهما في جزيرة بالي الإندونيسية.
-A +A
«عكاظ» (جدة، بالي) okaz_online@
في لقاء وصف بـ«النادر»، التقى وزيرا الخارجية الأمريكي توني بلينكن والصيني وانغ يي، اليوم (السبت)، في جزيرة بالي الإندونيسية، في مسعى دبلوماسي لمنع تفاقم التوتر بين البلدين.

واعتبر بلينكن أنه لا يوجد بديل للدبلوماسية المباشرة، معربا عن أمله في أن تكون المحادثات «بنّاءة»، لافتا إلى أنه في علاقة معقّدة ومهمّة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، هناك أشياء كثيرة يجب مناقشتها، مضيفاً: نتطلّع إلى حوار مثمر وبنّاء.


فيما قال وانغ يي في مستهل الاجتماع إن على الصين والولايات المتّحدة العمل معًا لمحاولة تخفيف التوتّر بينهما. وأضاف أن الصين والولايات المتّحدة بلدان كبيران، لذا من الضروري أن تحافظ الدولتان على تبادلات طبيعيّة بينهما. ولفت إلى أنه يجب أن نعمل معاً لضمان أن تستمرّ هذه العلاقة في التقدّم على المسار الصحيح، داعياً إلى الاحترام المتبادل.

وعقد بلينكن ووانغ محادثات صباحاً، واجتمعا على غداء عمل في الجزيرة الإندونيسية، بعد مشاركتهما في اجتماع لمجموعة العشرين.

وفي ظلّ عزل الغرب لروسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ووسط تزايد حال عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي، اتّخذت كل من الصين والولايات المتّحدة خطوات حذرة للسيطرة على خلافاتهما التي لا تُعد ولا تُحصى.

وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين دانييل كريتنبرينك، لشؤون شرق آسيا: إن بلينكن سيسعى إلى إيجاد حواجز حماية في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأبلغ صحافيين أن الولايات المتّحدة ستسعى لبذل كل ما في الإمكان، لضمان أن نتجنّب أيّ سوء تقدير قد يؤدّي دون قصد إلى نزاع.

يذكر أن بلينكن ووانغ يجتمعان شخصياً للمرّة الأولى لتمهيد الطريق لمحادثات افتراضية متوقّعة في الأسابيع القادمة بين الرئيسَين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ.

وأجرت الولايات المتّحدة والصين أيضاً محادثات جمعت قادة قطاعات الدّفاع والمال والأمن القومي من البلدين، فضلا عن كبار القادة العسكريين، لكنّ التوتّر لا يزال شديداً خصوصاً في ما يتعلّق بتايوان، إذ أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصعيد الصين الضغوط على الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها.

وازدادت صلابة وجهات نظر الولايات المتحدة تجاه الصين في السنوات الأخيرة، وحافظ بايدن إلى حدّ كبير على جوهر النهج المتشدّد الذي اعتمده سلفه دونالد ترمب والمتمثّل في النظر إلى بكين باعتبارها المنافس العالميّ البارز للولايات المتحدة.

ومن المتوقّع أن تُخفّف إدارة بايدن قريبًا بعض الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على السلع الصينيّة، في خطوة يمكن أن تخفّف من التضخّم المرتفع الذي أصبح يمثّل عبئًا سياسيًا كبيرًا في الولايات المتحدة.