علي نصيري
علي نصيري
-A +A
«عكاظ»(واشنطن، جدة)okaz_online@

أفصحت قناة إخبارية تابعة للحرس الثوري الإيراني عن اعتقال قائد حماية الحرس الثوري الجنرال علي نصيري بتهمة التجسس، مؤكدة هروب اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين خارج البلاد. ولم يحدد التقرير الجهة أو الدولة التي كان يتجسس لصالحها الجنرال نصيري الذي يعد من أبرز القادة ومن كبار المسؤولين في الحرس الثوري.

وفندت قناة «عماريون» في تقرير لها مساء أمس (الثلاثاء)، ما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري عن مصرع محمد عبدوس وعلي كماني اللذين يعملان في القوة الجوية للحرس الثوري، مضيفة إن «مكان اغتيالهما لم يُعرف بعد».

وأضاف أن الحرس الثوري مسؤول عن حماية الشخصيات المؤثرة ومعظم المسؤولين، ونشهد تسريبات معلومات واغتيالات بسبب وجود نفوذ لقوى خارجية في المراتب العليا بالحرس الثوري والجهاز الخاص بحماية الشخصيات.

وأكدت مصادر القناة أن مسؤولين كبارا حذروا من التبعات والعواقب الرهيبة نتيجة وجود تسلل وتسرب معلومات من داخل جهاز حماية الحرس الثوري الإيراني وطالبوا بأن يتولى جهاز وزارة المخابرات الحكومية مسؤولية حماية الشخصية بوصفه يتمتع بالدقة وليس فيها نفوذ لجهات خارجية.

ودعت الحرس الثوري إلى تطهير جهاز الاستخبارات وحماية الشخصيات التابعين له من العناصر التي تزود جهات خارجية بمعلومات وإلا فإن مسلسل الاغتيالات والحوادث سيستمر، بل وسنشهد بالتأكيد اغتيالات وتخريبًا ما دام الحرس الثوري لا يصغي لتلك التحذيرات.

وفي تقرير عن وفاة اثنين من العلماء نتيجة تسممهم في الأيام الأخيرة، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بأن السلطات الإيرانية ترجح أن تكون إسرائيل وراء عمليات تسمم هؤلاء الأشخاص.

وأضاف التقرير الذي نُشر (الإثنين)، بأن اثنين من المتخصصين الإيرانيين في مجال الطيران كلاهما تخرج من جامعات إيرانية كبرى، وكانا من جيل الشباب ويتمتعان بصحة جيدة ورياضيين، لكنهم أصيبوا بالمرض فجأة في أواخر مايو الماضي، أصبح مرض هذين العالمين أكثر حدة يومًا بعد يوم حتى تم إدخالهما إلى وحدة العناية المركزة في مستشفيات مدينتين مختلفتين، ثم مات كلاهما بعد أيام قليلة.

ووفقا لمسؤول إيراني ومسؤولين حكوميين آخرين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم، تعتقد إيران أن إسرائيل قتلت الاختصاصيين الإيرانيين بتسمم غذائي.

وقالت الصحيفة: كان أحد العلماء، أيوب انتظاري، مهندسًا في مجال الطيران يعمل في مركز أبحاث عسكري، والآخر، كامران آغا ملائي، 31 عامًا، كان جيولوجيًا.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية ومواقع إخبارية ناطقة بالفارسية خارج إيران عن وفاتهم الغامضة، وذكرت أن "آغا ملائي كان يعمل في محطة نطنز النووية بمحافظة أصفهان وسط إيران، لكن أصدقاءه نفوا ذلك، قائلين إنه يعمل في شركة أبحاث جيولوجية خاصة".

يذكر أن أيوب انتظاري 35 عامًا، حاصل على درجة الدكتوراه في الطيران وعمل في مشاريع توربينات الصواريخ والطائرات لمركز فضاء حكومي في يزد وسط إيران.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن علي كماني من وحدة سلاح الجو في الحرس الثوري في مدينة خميس ومحمد عبدوس، موظف في سلاح الجو في سمنان شرق طهران، قتلا خلال مهمة (الأحد) الماضي.